في عام 2003، رسم الكاتب والرسام Takeshi Fujishiro لوحة فنية رائعة بعنوان “Nagasarete Airantou”، والتي ألهمت عشاق المانغا بتجربة فريدة ومشوقة. تتناول هذه المانغا قصة إيكوتو توهوين، الذي قرر أن يكون بطلًا لحياته بعد خلاف مع والده. هرب إيكوتو من منزله باتجاه رحلة بحرية طويلة كان يحلم دائماً بتحقيقها.
ولكن الأمور لم تسر بالطريقة التي كان يتوقعها إيكوتو، حيث سقط عن طريق الإهمال في البحر، ليجد نفسه يطفو على هيكل طوق نجاة، وفي تلك اللحظة ينغمس في قلق يفزع فيه بأنه ربما انبعث بعيدًا جدًا عن بلاده. بعد أسبوع من تلك اللحظة الحرجة، تم انقاذه من قبل فتاة تُدعى سوزو، ليستفيق ليجد نفسه على جزيرة هائلة تدعى “أيرانتو”، والتي انفصلت عن باقي العالم بفعل تيارات مائية خطيرة.
إن “أيرانتو” تعتبر عبارة عن جزيرة تمثل عالمًا مستقلاً، حيث لم تتقدم التكنولوجيا بها منذ عصر الميجي. تعيش على هذه الجزيرة نساء فقط، وبينما يحاول إيكوتو التأقلم مع هذه الحياة الجديدة، يكتشف أنه الرجل الوحيد في هذا الجزيرة، مما يجعله محط اهتمام الكثير من الفتيات اللواتي يتطلعن للزواج.
تتنوع الأحداث بين المغامرة، الكوميديا، الفانتازيا، والرومانسية، مما يمنح المانغا تنوعًا وغموضًا يجعل القارئ يتوقع الأحداث بفارغ الصبر. يظهر الجانب الإيتشي بشكل ملفت للنظر، ما يضيف لمسة فريدة للقصة ويشجع على استكشاف عوالم جديدة من خلال عيون إيكوتو.
تعتبر “Nagasarete Airantou” من الأعمال المميزة التي تم تكييفها لتصبح أنمي، مما أضفى عليها شهرة إضافية وجذب انتباه المشاهدين. تقدم هذه المانغا تجربة مشوقة وفريدة تمزج بين عناصر متعددة، وتجسد بشكل ممتع رحلة إيكوتو في البحث عن مكانه في هذه الجزيرة الغريبة وسط هذا العالم المختلف.