في تاريخ التاسع من شهر يناير لعام 2009، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم رحلة فضائية فريدة من نوعها تحمل رقم المهمة STS-128/17A، ضمن برنامج الفضاء “Space Shuttle”. كانت هذه الرحلة تستمر لمدة 395 ساعة، وشارك فيها طاقم مميز يتألف من الفضائيين داني أوليفاس ونيكول ستوت.
تركزت هذه الرحلة على أداء فعاليات الخروج الفضائي المستندة إلى المحطة الفضائية الدولية (ISS). وكانت واحدة من الأنشطة الرئيسية التي قام بها الطاقم هي إزالة خزان NH3 من الجزء P1 وتخزينه مؤقتًا. وفي إطار أهداف الرحلة، تم نقل تجارب MISSE 6a/b و EuTEF إلى مكوك الفضاء.
من الجدير بالذكر أن هذه الرحلة كانت ضمن سلسلة من المهام التي أجراها برنامج الفضاء “Space Shuttle” خلال عام 2009. وقد كانت هذه الرحلة بمثابة فصل جديد في استكشاف الفضاء، حيث قدمت فرصة للطاقم لتجربة الحياة والعمل في الظروف الفضائية الفريدة.
في سياق الرحلة، كان لدى الطاقم فرصة لتحقيق عدة أهداف، منها القيام بنشاطات خروج فضائي تهدف إلى تحسين وصيانة الهيكل الخارجي للمحطة الفضائية. ولاسيما قاعدة البيانات P1 التي تم فيها إزالة خزان NH3 وتخزينه مؤقتًا، مما ساهم في تحسين أداء المحطة وضمان استمرار عملياتها بكفاءة.
تعتبر نقل التجارب MISSE 6a/b و EuTEF إلى مكوك الفضاء من اللحظات الرائعة التي شهدتها الرحلة، حيث تعتبر هذه التجارب جزءًا من جهود البحث والتطوير التي تهدف إلى فهم أفضل للظروف الفضائية وتأثيراتها على المواد والأنظمة.
في ختام الرحلة، تركز الفضائيون داني أوليفاس ونيكول ستوت على تحقيق أهداف برنامج الفضاء وتقديم إسهاماتهم القيمة إلى تقدم الاستكشاف الفضائي. وكان عام 2009 هو عام حافل بالإنجازات والتحديات في مجال الفضاء، مما أضاف بُعدًا جديدًا إلى رحلة الإنسان في استكشاف الفضاء وفهم أعماقه.