في يوم 16 أبريل 2002، انطلقت مكوك الفضاء STS-110/8A في رحلة فضائية استثنائية نحو أفق السماء، وكانت وجهتها الفضاء الخارجي وبالتحديد محطة الفضاء الدولية. كانت هذه الرحلة جزءًا من برنامج المكوك الفضائي للولايات المتحدة، وكان لها طاقمٌ مميز يتألف من الرواد جيري روس ولي مورين.
استمرت هذه الرحلة لمدة 397 ساعة، خلالها قام الطاقم بمهمات فضائية هامة على متن المكوك. وكان الهدف الرئيسي لهذه الرحلة هو إجراء نشاطات الخروج الفضائي (EVA) المرتبطة بمحطة الفضاء الدولية. وقد قام الطاقم بتثبيت الدعامة الخارجية للهواء في وحدة S0، وتركيب درابزين ومصابيح CETA على وحدة S0 أيضًا. وفي خطوة مهمة، قاموا بنشر ممتصات الطاقة لنظام CETA.
لم يكن هذا كله، حيث قام الطاقم بإزالة وتخزين هيكل وصلة السحب والسطح السفلي (keel) لوحدة S0. تم إعادة تكوين نظام J400، وتم تثبيت CID 7/8. ورغم الجهود المبذولة، فإن محاولة تشغيل جهاز Trace Gas Analyzer فشلت.
وكان عام 2002 هو عام استثنائي ضمن برنامج المكوك الفضائي، حيث تم تحقيق إنجازات كبيرة في مجال الاستكشاف الفضائي. وكانت هذه الرحلة جزءًا من سلسلة من المهمات التي أسهمت في تطوير وصيانة المحطة الفضائية الدولية، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بالتعاون الفضائي الدولي واستكشاف الفضاء.
تجسدت هذه الرحلة بما فيها من تحديات ونجاحات في سجل الإنجازات الفضائية، وشهدت تفاني الطاقم في إنجاز مهامهم بنجاح، مما ساهم في تقدم العلم والتكنولوجيا في ميدان الرحلات الفضائية.