في السابع والعشرين من فبراير عام 1988، شهدت رحلة فضاء مميزة تحمل رمز Soyuz TM-4، والتي نُفذت بتعاون فضائي بين روسيا والمركز الفضائي الدولي “مير”. كان هدف هذه الرحلة الفضائية الرائدة تفكيك أنظمة الألواح الشمسية المعدلة وتركيب نماذج اختبارية جديدة في إطار برنامج فضائي هام يهدف إلى تحسين أداء محطة الفضاء المدارية “مير”.
كانت مدة هذه الرحلة الفضائية الرائدة تبلغ 250 يومًا، خلالها قام طاقم مكون من الرواد فلاديمير تيتوف وموسى مناروف بتنفيذ مهام فنية وعلمية تعتبر حاسمة لتحسين تشغيل وأداء المركبة الفضائية وضمان استمرار فعاليتها في الفضاء.
في إطار أهداف الرحلة، كان من المقرر نزع الألواح الشمسية المعدلة التي كانت تُستخدم لتوليد الطاقة اللازمة لمحطة الفضاء “مير”. وقد قام الطاقم بتفكيك هذه الألواح بعناية فائقة واستبدالها بنماذج اختبارية جديدة تم تصميمها لزيادة كفاءة تحويل الطاقة الشمسية.
وقد شكلت هذه العملية جزءًا هامًا من برنامج فضائي متطور يستهدف تطوير وتحسين تكنولوجيا الطاقة الشمسية في الفضاء. كما تم خلال الرحلة القيام بتجارب علمية تهدف إلى فهم أفضل للظروف البيئية في الفضاء وتأثيرها على الأنظمة الفضائية.
تجسدت هذه الرحلة في عام 1988 كخطوة هامة ضمن برنامج الفضاء الروسي، حيث شارك فيها رواد الفضاء فلاديمير تيتوف وموسى مناروف بروح الفداء والاكتشاف. وكانت المحطة الفضائية “مير” تستمر في تلقي الدعم والتحسين لتحقيق أقصى استفادة من إمكانياتها في رحلات فضائية مستقبلية.