في قلب هذه القصة المؤثرة تنكشف لنا صفحات المانغا “راياتيا” عن حياة المصور الذي وقع فجأة في فخ مرض اللوبوس، حيث فقد بصره فجأة في عينه الوحيدة. يتعامل هذا الفنان المصاب بالمرض مع تشخيصه الذي يحمل معه الكثير من عدم اليقين بشأن المستقبل، إلا أنه يشعر بحاجة عاجلة للعودة إلى جزيرة راياتيا في جنوب المحيط الهادئ، الجزيرة التي ألهمت مسيرته المهنية.
تأخذنا القصة في رحلة عاطفية وملحمية تجمع بين فن الصورة والروح الباحثة عن الشفاء. يقوم المصور المصاب بدعوة الرجل الذي التقى به في تلك الجزيرة قبل سنوات، والذي أصبح الآن باحثًا طبيًا في جنوب كاليفورنيا. هل سيتمكن من إقناعه بمرافقته في هذه الرحلة؟
مع اندفاع الرواية نحو الجزيرة الساحرة، يتم كشف الستار عن أبعاد الحياة والموت، وعن الروابط الإنسانية القوية التي تتشكل في مواجهة التحديات الكبيرة. يُظهر العمل الفني براعة في استكشاف العواطف والتأملات العميقة، حيث يتمحور حول مفهوم الشجاعة والمغامرة والإصرار على استعادة الأمل في وجه الظروف الصعبة.
تعكس العلامات المميزة للمانغا مثل “المغامرة” و “BL” و “الدراما” و “سليس أوف لايف” و “الياوي” و “الجزيرة” تنوع العناصر التي تتداخل في هذه التحفة الفنية. إنها ليست مجرد قصة رومانسية، بل هي رحلة فريدة وعميقة تستحضر الأحاسيس وتثير التساؤلات حول معنى الحياة والصداقة والشفاء.
في عام 2013، ومع كلمات السحر والصور الفنية الرائعة، تُقدم “راياتيا” تجربة استثنائية تتخطى حدود الزمان والمكان، ملهمة القراء للتفكير في قيمة الحياة والجمال الذي يمكن أن ينشأ حتى في ظل الضيق والمحن.