دواء ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول: تأثيراته واستخدامه في منع الحمل
يعد دواء “ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول” من الأدوية التي تجمع بين نوعين من الهرمونات الصناعية، ويُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل. يعمل هذا الدواء على منع التبويض من خلال تعديل الهرمونات الطبيعية في الجسم، بالإضافة إلى تأثيره على مخاط عنق الرحم لتقليل احتمالية حدوث الحمل. وعلى الرغم من فعاليته كموانع حمل، فقد تلقى العديد من الملاحظات من المستخدمين حول تأثيراته الجانبية.
كيفية عمل الدواء
يتكون دواء ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول من مزيج من الهرمونين الصناعيين: ديزوغيستريل، وهو نوع من البروجستين، وإيثينيل إستراديول، وهو هرمون إستروجيني صناعي. يعمل هذا المزيج على ثلاث آليات رئيسية:
- منع التبويض: يمنع إطلاق البويضة من المبيض، مما يقلل من فرص حدوث الحمل.
- تغيير في مخاط عنق الرحم: يجعل المخاط أكثر سمكًا، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
- تغيير في بطانة الرحم: يغير بطانة الرحم بحيث تكون أقل استقبالًا للبويضة المخصبة.
الموافقة على الدواء
تمت الموافقة على دواء ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 4 مايو 2016. وهذه الموافقة تؤكد فعالية الدواء في منع الحمل عندما يتم استخدامه بشكل صحيح، بالإضافة إلى أن معظم الدراسات السريرية أظهرت أنه من الأدوية الفعالة التي تحظى بشعبية في الوقاية من الحمل.
الآثار الجانبية
على الرغم من فعالية دواء ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول في منع الحمل، فإنه يمكن أن يسبب مجموعة من الآثار الجانبية. قد تتفاوت هذه التأثيرات بين الأفراد، وتتراوح من تأثيرات بسيطة إلى أعراض أكثر شدة. إليك أبرز الآثار الجانبية التي قد تحدث:
- التغيرات العاطفية: من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا التي يتم الإبلاغ عنها هي التأثيرات النفسية مثل القلق والاكتئاب. يمكن أن يسبب هذا الدواء زيادة في التوتر النفسي وتقلبات مزاجية، الأمر الذي يؤدي إلى شعور غير مريح للعديد من النساء.
- فقدان الرغبة الجنسية: أبلغ العديد من النساء عن انخفاض كبير في الرغبة الجنسية بعد استخدام هذا الدواء. يعتبر هذا الأثر الجانبي مزعجًا بشكل خاص للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على حياة جنسية نشطة.
- التغيرات الجسدية: من الممكن أن يؤدي هذا الدواء إلى تغيرات في الوزن، مثل زيادة الوزن أو تورم الجسم نتيجة احتباس السوائل. بعض النساء أبلغن عن حدوث زيادة في الوزن بشكل غير مبرر خلال فترة استخدامهن لهذا الدواء.
- الصداع والغثيان: قد يعاني البعض من صداع مستمر أو الشعور بالغثيان، وهو من الآثار الجانبية التي قد تتفاقم مع الاستخدام المستمر.
ملاحظات من تجربة أحد المرضى
أحد المرضى الذين استخدموا دواء ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول في تجربة منع الحمل قد قدموا مراجعة تشير إلى تجربة سيئة للغاية مع هذا الدواء. تقول المريضة:
“لم أقم بمراجعة أي دواء على الإنترنت من قبل، ولكنني أرغب في تحذير الآخرين من هذا الدواء. جربت عدة أنواع من حبوب منع الحمل لأنني حساسة للغاية تجاه الهرمونات الصناعية. وصف لي الطبيب دواء “سيكليسا” لاختبار كيفية تفاعل جسمي مع الهرمونات الموجودة في هذا الدواء. ولكن، لا تضيعوا وقتكم أو أموالكم في هذا الدواء! لقد كانت أسوأ تجربة لي على الإطلاق من بين جميع الحبوب التي تناولتها. شعرت بأقوى حالات القلق والاكتئاب في حياتي. وصلت إلى درجة أنني لم أعد أجيب على الهاتف عندما يتصل بي أصدقائي أو عائلتي. كنت أبكي وأشعر بالعاطفة المفرطة من كل شيء. فقدت رغبتي الجنسية تمامًا وأصبحت قاسية للغاية مع خطيبي دون سبب.”
هذه التجربة تسلط الضوء على الآثار الجانبية النفسية والجسدية التي يمكن أن تحدث نتيجة لاستخدام هذا الدواء. من المهم أن يكون المرضى على دراية تامة بما يمكن أن يسببه هذا الدواء من تأثيرات سلبية على صحتهم النفسية والجسدية.
تقييم فعالية الدواء
فيما يتعلق بتقييم فعالية دواء ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول، فقد منحته المريضة التي شاركت تجربتها تقييمًا منخفضًا. وعلى الرغم من أن هذا الدواء يعتبر فعالًا في منع الحمل في معظم الحالات، إلا أن الآثار الجانبية العاطفية والنفسية التي واجهتها قد جعلت هذه التجربة غير مريحة بشكل كبير لها. أظهرت التقييمات الأخرى أن فعالية الدواء في منع الحمل تتراوح بين متوسطة إلى جيدة، ولكن التأثيرات النفسية التي يمكن أن يسببها تظل قضية هامة.
عدد الوصفات الطبية
لا يعتبر دواء ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول من الأدوية التي يتم وصفها بشكل متكرر، ويعود ذلك إلى تفضيلات الأطباء والمرضى تجاه أدوية أخرى قد تكون أقل تأثيرًا من الناحية النفسية. ووفقًا للتقييمات والبيانات المتاحة، لم يتم وصف هذا الدواء بكثرة من قبل الأطباء في حالات منع الحمل بسبب المخاوف المتعلقة بالآثار الجانبية التي قد تظهر على المرضى.
الخلاصة
في النهاية، يعد دواء “ديزوغيستريل / إيثينيل إستراديول” من الخيارات المتاحة لمنع الحمل، إلا أن آثاره الجانبية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. مثل أي دواء آخر، قد يختلف تأثيره من شخص لآخر، وقد يعاني البعض من تأثيرات نفسية وجسدية قد تؤثر على نوعية الحياة. من المهم أن يناقش المرضى مع أطبائهم الخيارات المتاحة لهم وأن يظلوا على علم بتأثيرات الدواء المحتملة.
إذا كنت تفكر في استخدام هذا الدواء أو كنت قد بدأت في استخدامه وتواجه مشاكل مع الآثار الجانبية، من الضروري التحدث مع طبيبك للحصول على المشورة المناسبة حول البدائل أو كيفية إدارة الأعراض.