في كتابه الذي يحمل عنوان “أدوار النخب المثقفة في مستقبل الوحدة العربية”، يقدم الكاتب ناصر الدين باقي رؤية شاملة حول التحديات والتجارب التي واجهت النخب المثقفة في مسعاها لتحقيق الوحدة العربية. يستعرض الكتاب التقارب العربي – العربي ويسلط الضوء على النقاشات الواسعة التي خاضتها النخب المثقفة العربية في هذا السياق.
يتناول الكاتب مسار السياسة والاقتصاد، وكيف أثرت سيطرة الثيوقراطية على مجتمعات العالم العربي وعرقلت التوصل إلى صيغة توافقية لتحقيق الوحدة العربية الكاملة. يركز الكتاب على دور النخب المثقفة التي شغفت بفكرة الوحدة العربية، بداية من العصور القديمة وصولاً إلى حقبة الاستعمار وظهور حركات التحرر في العالم العربي.
يسلط الضوء على النخب التي أعلنت دعمها للقومية العربية عبر العصور، مستعرضًا مساهمتها في حركات التحرر والاستقلال. يربط الكتاب بين هذه التجارب التاريخية والتحديات الحديثة التي تواجه النخب المثقفة في طرح أفكارها حول مشروع الوحدة العربية.
يستعرض الكتاب أيضًا الدور الحيوي الذي تلعبه النخب المثقفة في تثقيف وتوعية المجتمعات العربية، مشيرًا إلى النهضة الثقافية والعلمية التي أسهمت فيها هذه النخب. يتحدث الكتاب عن التحديات التي واجهت المثقفين في صراعهم مع السياسيين والثيوقراطيين، ما أدى إلى تأثر مكانتهم في المجتمع.
مع عدد صفحات يبلغ 56 صفحة، يعد هذا الكتاب إسهامًا قيمًا في فهم دور النخب المثقفة في تشكيل مستقبل الوحدة العربية. صدر عن دار النشر “نور للنشر” في عام 2018، ويأتي بغلاف ورقي يضيف له جاذبية إضافية. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، تحديدًا في فرع العلوم السياسية.