“أمي، هل يمكنني العودة للعيش معك؟: دليل البقاء لآباء وأمهات الشبان والشابات في العقد الثالث من العمر”
يعد هذا الكتاب الذي كتبته سوزان موريس شافر وليندا بيرلمان جوردون عنوانًا بارزًا في فئة الكتب التي تستهدف آباء وأمهات الشبان والشابات الذين يواجهون مرحلة العقد الثالث من العمر بكل تحدياتها وصعوباتها. يمثل هذا الدليل المفصل مصدرًا قيمًا لفهم التحولات الثقافية الهائلة التي يمرون بها، حيث يشعرون بالضياع والتردد بشأن المستقبل، وقد يواجهون أزماتًا عديدة.
يعتبر الجيل الحالي من الشباب في العشرينات من العمر معرضًا لتحولات ثقافية غير مسبوقة، حيث تتأخر علامات البلوغ التقليدية، مثل الزواج وتكوين الأسرة وكسب لقمة العيش. هذا التأخير يثير الكثير من الارتباك لدى الآباء والأمهات، الذين قد يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة في تربية أبنائهم البالغين.
تتناول الكتاب مسائل هامة تتعلق بكيفية توجيه الوالدين لأبنائهم في هذه المرحلة المضطربة من حياتهم. هل يعتبر مناسبًا السماح للابن أو الابنة بالعودة للعيش في المنزل لعدم قدرتهم على الالتزام بمهنة معينة، وبالتالي لا يحصلون على أي دخل مالي؟ كيف يتعامل الوالدين عندما يتصل بهم ابنهم ليخبرهم بأن الإيجار مستحق ويحتاج إلى بعض النقود بسرعة؟ وإلى أي مدى يجب أن يكون الوالدين مشاركين في حياة أبنائهم البالغين؟ وما هي الاحتياجات والتطلعات الفعلية للشبان والشابات في العشرينات من والديهم؟
في ظل الضرورة الملحة للإجابة على هذه الأسئلة، يظهر أن هناك قلة من الخبراء يتحدثون عن هذا الموضوع، ويفتقر الأمر إلى الحكمة التقليدية. في هذا الكتاب القيم، يحدد جوردون وشافر القضايا المعقدة التي يواجهها الوالدان ويقدمون استراتيجيات حكيمة وفعالة لتربية الأبناء في هذه المرحلة الصعبة من حياتهم.
يناقش الكتاب بعمق التحديات النفسية والعاطفية والاجتماعية التي يواجهها الشباب في العشرينات من العمر، ويوفر نصائح عملية وحكمًا عاطفيًا للوالدين الذين يسعون لفهم ودعم أبنائهم خلال هذه الفترة الحساسة. يقدم الكتاب أسلوبًا كتابيًا سلسًا وملهمًا، يتجنب الوقوع في الصيغ الروبوتية ويستعير أسلوب الكتابة الذي يجده القارئ في مواقع معلومات الكتب، مما يجعله قراءة لا غنى عنها للآباء والأمهات الذين يبحثون عن توجيه في رحلة تربية أبنائهم خلال هذه المرحلة الحيوية.”