دواء دكسميثيلفينيديت هو من الأدوية التي تُستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، وهو اضطراب يؤثر بشكل رئيسي على قدرة الفرد على التركيز والانتباه، ويمكن أن يؤدي إلى فرط النشاط والسلوك الاندفاعي. يُعتبر هذا الدواء أحد الأشكال الأكثر فعالية لعلاج هذا الاضطراب، حيث يساعد على تحسين التركيز وتقليل الأعراض المرتبطة بـ ADHD.
بدأت عائلة فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات باستخدام دواء دكسميثيلفينيديت العام الماضي، وقد شهدوا نتائج إيجابية ملحوظة. الفتاة لم تكن تواجه مشاكل سلوكية في المدرسة، ولكنها كانت تجد صعوبة في التركيز والاستمرار في أداء واجباتها بعد العودة إلى المنزل، مما أدى إلى انهيارات عاطفية نتيجة التعب والإرهاق من محاولة التركيز والانضباط طوال اليوم. بدأوا بجرعة 5 ملغ من الدواء، وبعد ثمانية أشهر، تم زيادة الجرعة إلى 10 ملغ. ومع ذلك، لاحظت الفتاة مؤخراً أنها لم تعد تشعر بالفارق بين تناول الدواء وعدم تناوله، مما أدى إلى زيادة الجرعة إلى 15 ملغ.
تعاني الفتاة الآن من بعض الاضطرابات العاطفية في بعض الأيام، مما أثار تساؤلات لدى والديها حول ما إذا كانت هذه الاضطرابات ناجمة عن تغيرات طبيعية ناتجة عن العمر (بما أنها الآن تبلغ من العمر 11 عامًا)، أو إذا كانت مرتبطة بالدواء أو ربما لعدم كفاية الجرعة. من الجدير بالذكر أن الفتاة كانت تعاني من مشكلة في النوم منذ ولادتها، وشهدت تحسنًا في النوم بعد بدء العلاج العام الماضي، ولكن هذه المشكلة عادت للظهور هذا العام، مما دفع والديها إلى استخدام الميلاتونين أحيانًا لمساعدتها على النوم.
من حيث الفعالية، حصل الدواء على تقييم 8 من قبل الأسرة، مما يشير إلى أنه كان فعالًا بشكل كبير في تحسين حالة الفتاة وإدارة أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. تم اعتماد الدواء من قبل لجنة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الدولية في 18 نوفمبر 2011، ومنذ ذلك الحين تم وصفه 18 مرة لهذه الحالة.
على الرغم من الفعالية العامة للدواء، إلا أن هناك تحديات تواجه الأسرة في تحديد الجرعة المناسبة والتعامل مع الآثار الجانبية المحتملة. من المهم في هذه الحالات أن يتواصل الأهل بشكل مستمر مع الطبيب المعالج لمراجعة الجرعات ومراقبة الأعراض لضمان الحصول على أفضل النتائج مع أقل آثار جانبية ممكنة.
الختام بأن دواء دكسميثيلفينيديت يُعد خيارًا فعالًا لعلاج ADHD، إلا أن استجابة المرضى قد تختلف ويجب التعامل مع كل حالة بحذر شديد، مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل التي قد تؤثر على فعالية الدواء وسلامة المريض.