في دفتر عائدة، تأخذنا الكاتبة هادية سعيد في رحلة فريدة من نوعها إلى أعماق الحياة الأسرية، حيث تتناول ببراعة وعمق مواضيع تتعلق بالأسرة والطفل، مع التركيز الخاص على شؤون المرأة. يمتزج السرد بالأحداث والتفاصيل الواقعية، مما يضفي على القارئ تجربة فريدة ومثيرة.
تتألف الرواية من 96 صفحة، تحمل في طياتها الكثير من الحكايات والدروس الحياتية. تقع أحداث القصة في إطار عائلي، حيث تتناول الكاتبة قضايا الأسرة والطفل بشكل دقيق ومؤثر. يتجلى في سرد هادية سعيد القدرة على التعبير عن العواطف والأفكار بشكل يجعل القارئ يشعر بالارتباط العميق مع الشخصيات والأحداث.
تتميز الرواية بأسلوب كتابي رائع يمزج بين الجمال اللغوي والبساطة، مما يجعلها قراءة ممتعة ومفيدة في الوقت ذاته. يتناول الكتاب قضايا حساسة تتعلق بالمرأة ودورها في المجتمع، مما يجعل القارئ يعيش تجربة أدبية غنية ومثيرة للتأمل.
من خلال تقديمها للقضايا الاجتماعية والعائلية بشكل متقن ومتأمل، تظهر هادية سعيد ككاتبة ملهمة تسعى إلى نقل رسائلها وأفكارها إلى القراء بطريقة تترك أثراً عميقاً في قلوبهم.
غلاف الكتاب، الذي يأتي بتصميم عادي، يعكس بساطة وجمال القصة، مما يجعله جذاباً للقراء من مختلف الفئات العمرية. يضفي اختيار الناشر “منظمة العفو الدولية” لهذا العمل لمسة إضافية من التميز والرقي.
في ختام هذه الرحلة الأدبية، يظل دفتر عائدة تحفة أدبية فريدة تستحق التأمل والاستمتاع. إنها ليست مجرد رواية، بل تمثل رسالة تناقش قضايا هامة وتترك في نفوس القراء آثاراً تستمر طويلاً بعد إغلاق آخر صفحة.