في أول جمعة من شهر رمضان، يتسامى القلب بالتضرع إلى الله بأعظم الدعوات، حيث ينبعث الإيمان والرغبة في القرب من الله العلي القدير. يا مُنَزِّلَ السَّكِينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين، يا مُجِيبَ دَعْوَةِ الضَّالِّينَ، نَدْعُوكَ اليوم بقلوب مُخْبِتَة ووُجُوه خاشِعَة، نَطْلُبُ رَحْمَتَكَ وَعَفْوَكَ.
اللهم، في هذا الشهر الكريم الذي أنزلت فيه القرآن هُدًى للناس وبينات من الهدى والفرقان، نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنَا تِلَاوَةَ القرآن بخشوع وتدبر، وأن تَجْعَلَهُ شَاهِدًا لَنَا لَا عَلَيْنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
اللهم، ارزقنا القوة لكي نتجاوز أنفسنا ونتغلب على هواجس النفس، وأن تَزِيلَ عَنَّا الهَمَّ وَالْغَمَّ، وتَبْعَدَ عَنَّا الشَّدَّةَ وَالضِّيقَ، فإنك القائل “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.
اللهم، اهدنا سُبُل الرشاد والطريق الصواب، وارحمنا برحمتك التي وسعت كلَّ شيء، واجعل قلوبنا رقيقة، وأعيننا دامعة من خشيتك، واجعلنا ممن يدخلون الجنة برحمتك.
اللهم، إنَّنا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلَّةٍ لَا نُصِيبُهَا وَمِنْ ضَرَّاءَ لَا نَفِرُّ مِنْهَا وَمِنْ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ، اللهم أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.
في هذه الجمعة الكريمة، نتوجه إليك بقلوب ملؤها الإيمان والخشوع، نعلو بها أصواتنا في دعاء صادق يعبر عن تواضعنا أمام عظمتك. اللهم، اجعل هذا الشهر الفضيل محطة لتغيير حياتنا إلى الأفضل، وتقبل دعاءنا واجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.
المزيد من المعلومات
في هذه الجمعة الرمضانية الفريدة، يتجلى الإيمان والتواصل العميق مع الله في كلمات الدعاء والتضرع. الشهر الكريم، رمضان، يعتبر فرصة للتجديد الروحي والارتقاء بالأخلاق والتقوى. يُشرع للمسلمين في هذا الشهر الكريم صيام النهار وتلاوة القرآن الكريم، ولكن الدعاء يظل الوسيلة التي تربط الإنسان بخالقه.
في اللحظات القلبية قبل الإفطار في هذا اليوم المميز، نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستفيدون بشكل كامل من بركات هذا الشهر، وأن يمن علينا بالعتق من النار والرحمة في الدنيا والآخرة.
الدعاء في هذه اللحظات يتسم بالتواضع والتفاؤل، حيث نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويتقبل منا أعمالنا. نتضرع إليه بأن يمن على العالم بالسلام والعدل، وأن يشفي المرضى ويعين المحتاجين.
اللهم، في هذا الشهر الفضيل، ندعوك أن تزيل عن قلوبنا الغش والحقد، وتجعلنا محبين ومحبوبين في أعين الناس. نسألك يا الله أن تعيننا على الصيام والقيام بإخلاص، وأن تكتبنا من الفائزين في هذا الشهر الكريم.
في هذه اللحظات الساحرة، نجد في دعائنا تعبيرًا عن انبهارنا بعظمة الله وكرمه. يُشعرنا هذا الدعاء بالتواصل العميق مع الله، حيث نرفع أيدينا المتضرعة، مؤمنين بأن الله السميع العليم سيستجيب لنا في هذا الوقت الفريد والمبارك.