حملت الحرب العالمية الثانية معها سلسلة من الحملات البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة بحر الكاريبي وخليج المكسيك، حيث تمثلت هذه الحملات في فترة تمتد من 16 فبراير 1942م إلى 1 يناير 1944م. تعد هذه الحملات جزءًا لا يتجزأ من الجهود العسكرية الهامة التي شهدتها المنطقة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، والتي كان لها تأثير كبير على سير الأحداث في المسرح العسكري العالمي.
تتميز حملات بحر الكاريبي وخليج المكسيك بتنوع مهامها وتأثيرها الاستراتيجي الواسع. فقد شهدت المنطقة خلال تلك الفترة نشاطًا بحريًا مكثفًا يشمل مجموعة متنوعة من العمليات البحرية، بما في ذلك الهجمات الغواصة والعمليات البحرية الاستباقية والحماية للخطوط البحرية والمنشآت الاستراتيجية.
من بين أهم الأحداث التي وقعت خلال هذه الحملات كانت معركة جزيرة كورال، التي وقعت في مايو 1942م، والتي شهدت مواجهة بين القوات الأمريكية واليابانية في مياه بحر الكاريبي، وقد كانت هذه المعركة ذات أهمية استراتيجية كبيرة حيث نجحت القوات الأمريكية في صد الهجوم الياباني على جزيرة كورال والحفاظ على السيطرة على هذه المنطقة الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الحملات في بحر الكاريبي وخليج المكسيك نشاطًا مستمرًا للأسطول الأمريكي والحلفاء في محاولة لحماية السواحل وخطوط الإمداد وتأمين المناطق الاستراتيجية من التهديدات البحرية العدوانية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحملات لم تقتصر فقط على العمليات العسكرية، بل شهدت أيضًا نشاطًا دبلوماسيًا وسياسيًا مكثفًا، حيث كانت المنطقة محل اهتمام دولي نظرًا لأهميتها الاستراتيجية كممر بحري رئيسي وموطنًا للعديد من الموارد الطبيعية الحيوية.
بهذه الطريقة، تمثلت حملات بحر الكاريبي وخليج المكسيك في فترة مهمة وحيوية من تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث أثرت بشكل كبير على مسار الأحداث والتطورات العسكرية في المنطقة، وشكلت جزءًا أساسيًا من المسرح العسكري العالمي في تلك الفترة الزمنية الحاسمة.