فترة الحملات في الشرق الأوسط التي جرت من الثاني من أبريل عام 1941 حتى الثلاثين من أغسطس من نفس العام تمثل فصلًا هامًا في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث تشكلت مجموعة من الأحداث والمعارك التي أثرت بشكل كبير على مسار الصراع العالمي آنذاك.
في ذلك الوقت، كانت المنطقة تشهد توترًا واضطرابات سياسية وعسكرية كبيرة، حيث كانت المملكة المتحدة تبذل جهودًا حثيثة للدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط ولحماية ممتلكاتها في المنطقة من التهديد الذي تمثله القوات الألمانية والإيطالية. وفي هذا السياق، شهدت الحملات العسكرية في الشرق الأوسط مواجهات متعددة بين القوات البريطانية والحلفاء من جهة، وقوات المحور من جهة أخرى.
تمتلك هذه الفترة مجموعة متنوعة من الأحداث المهمة، من بينها:
-
معركة طرابلس: وقعت في ليبيا في أبريل 1941 بين القوات البريطانية والحلفاء ضد القوات الإيطالية، وانتهت بانتصار الحلفاء واستسلام القوات الإيطالية.
-
حملة البحر الأبيض المتوسط: شهدت سلسلة من المعارك البحرية المهمة بين الأسطول البريطاني والأسطول الإيطالي والألماني في محاولة للسيطرة على الممرات البحرية الحيوية في البحر الأبيض المتوسط.
-
حملة سوريا-لبنان: تمثلت هذه الحملة في احتلال فرنسا الحرة لسوريا ولبنان المستعمرتين لها، وذلك بتاريخ 8 يونيو 1941.
-
حملة العراق: شهدت معارك بين القوات البريطانية والحلفاء ضد الحكومة العراقية الموالية لألمانيا النازية، وانتهت بسرعة بفوز الحلفاء وتغيير الحكومة في بغداد.
-
قصف دمشق: تعرضت العاصمة السورية دمشق لقصف بريطاني في مايو 1941، كجزء من الحملة العسكرية ضد القوات الفرنسية المتمردة في سوريا.
هذه الأحداث تشكل جزءًا من سياق أوسع للتصفيات والتحركات العسكرية التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت، وكان لها أثر كبير على مسار الحرب العالمية الثانية وعلى توجيه السياسات العسكرية والاستراتيجية للقوى الفاعلة في المنطقة وخارجها.