تتجلى في رواية “حلمك بك” للكاتبة نولا أوفيولين، التي نالت تقديرًا من صحيفة نيويورك تايمز وحققت مبيعات مميزة، قصة مذهلة تتناول الحياة والحب بروح ديكنزية وعمق يميز أسلوبها السردي، والذي جسدته ببراعة في مذكراتها المبيعة والمشهود لها “هل أنت شخص ما؟”. تندرج أحداث هذه الرواية في إطار أيرلندي مشوق، تمتد عبر قرن ونصف من الزمن، مرويًا قصصَ مؤثرة لامرأتين وسعيهما للعثور على الشغف والتواصل والوفاء.
تُعرف كاثلين دي بوركا، الكاتبة السفر الأيرلندية الرحّالة، بشغفها بالحياة والحب، وتقترب من عتبة الخمسين، تقرر ترك وظيفتها لإعادة التفكير في حياتها. تُثير قضية الطلاق التي تعود إلى أيام المجاعة البطاطا اهتمامها، حيث تحاول كتابة قصة عنها. وتعود كاثلين بعد غياب مرير دام ثلاثين عامًا إلى أيرلندا، أرض طفولتها المضطربة وتراثها العاصف، بحثًا عن إجابات عن أسئلتها حول الرغبة والحب الدائم.
تعيش الرواية في جو من التشويق والغموض، حيث تربط ما بين الماضي والحاضر، وتستكشف أبعادًا مختلفة من الإنسانية والعواطف. بأسلوبها الساحر، تأخذنا نولا أوفيولين في رحلة عاطفية وفلسفية تجعلنا نستلهم دروسًا عميقة عن الحياة والحب والبحث عن الذات.
من خلال جمال السرد وعمق الشخصيات، تتألق رواية “حلمك بك” كتحفة أدبية تستحق الاكتشاف، محملة بالتأملات والتساؤلات التي تدفعنا للتفكير في معاني الوجود وأسرار القلب، وتجعلنا نتساءل عن جذور العواطف وقوانين الحب في عالم مليء بالتناقضات والمفارقات.
تجسد هذه الرواية الأدبية الرائعة تحفةً فنيةً مميزة، ترسم صورةً جميلةً للإنسانية وتترك في نفوس القراء أثرًا عميقًا يدعو إلى التفكير والتأمل في أسرار الحياة وجمالها وتعقيداتها.