حدود كندا: جغرافيا وسياسة شاملة

حدود كندا: جغرافيا سياسية وشريط جغرافي ضخم

كندا، تلك الدولة الواسعة والشاسعة التي تشكل ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، تتمتع بحدود طويلة ومعقدة تنعكس على الجغرافيا والسياسة والمجتمع. تمتد حدود كندا على مسافة كبيرة، مع تأثيرات كبيرة على اقتصادها، سياساتها الداخلية والخارجية، علاقتها بجيرانها، والأنماط البيئية المتنوعة التي توجد فيها. في هذا المقال، سنتناول تفصيلياً حدود كندا، وتوزيعها الجغرافي، مع التركيز على الحدود البرية والمائية، وكذلك تأثير هذه الحدود على مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية في البلاد.

1. الحدود البرية:

تشترك كندا في أطول حدود برية غير محمية في العالم مع الولايات المتحدة الأمريكية. يمتد هذا الحد الذي يسمى الحدود الأمريكية الكندية عبر آلاف الكيلومترات من البحر إلى البحر. يبلغ طول الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة حوالي 8891 كيلومترًا (5525 ميلاً)، ويمر عبر 13 ولاية أمريكية و10 مقاطعات وأقاليم كندية.

أ. الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية:

الحدود بين كندا والولايات المتحدة تتسم بطولها الكبير، وهي لا تشمل فقط الولايات الشمالية للولايات المتحدة ولكن تمتد أيضًا إلى الجزر في المحيط الأطلسي والحدود الغربية. تشترك كندا في حدود برية مشتركة مع الولايات المتحدة في مناطق عديدة مثل:

• الحدود في الغرب: من المحيط الهادئ في نقطة فانكوفر إلى جبال روكي في شمال غرب كندا، ثم يتم تحديد الحدود من خلال سلسلة من الأنهار والبحيرات.

• الحدود في الشرق: تبدأ الحدود في المحيط الأطلسي، وتنتقل عبر ولاية مين الأمريكية لتصل إلى المحيط.

• الحدود في الشمال: تشمل خطوط عرض متقاطعة عبر الحدود مع مقاطعات مثل أونتاريو وكيبيك.

كما يشهد الجزء الجنوبي من الحدود بالقرب من سياتل ومدينة فانكوفر نشاطًا تجاريًا كبيرًا، إذ تعد هذه المناطق نقاطًا رئيسية في حركة التجارة بين البلدين. هذه الحدود، التي تمتاز بعدم وجود سياج أو حواجز، تعتبر مثالاً فريدًا على التعاون المستمر بين دولتين جارتين في مجال الأمن والاقتصاد، رغم وجود بعض الفترات من التوتر السياسي.

ب. حدود كندا مع المحيطات:

تتواصل حدود كندا الجغرافية مع البحار والمحيطات، مما يعزز أهميتها البحرية. تشترك كندا في حدود بحرية مع ثلاثة محيطات رئيسية: المحيط الأطلسي، المحيط الهادئ، والمحيط المتجمد الشمالي. تمتد سواحل كندا لتغطي أكثر من 202,080 كيلومترًا، وهو أطول خط ساحلي في العالم، مما يضيف بعدًا استراتيجيًا وج