“حبي لتشي” هو رواية تأخذنا في رحلة مشوقة عبر الزمن والمكان، تنطلق قصتها في ميامي المعاصرة، حيث تبحث امرأة كوبية شابة منذ سنوات عن تفاصيل والدتها البيولوجية دون جدوى. كل ما تعرفه عن ماضيها هو أن جدها هرب من هافانا المضطربة في ستينيات القرن الماضي إلى ميامي وكانت هي برفقته، وأنه كان يحمل على صدرها – ربما من قبل والدتها – بضعة أسطر مقتبسة من قصيدة لبابلو نيرودا. تظل هذه الحقائق هي الروابط الهزيلة الوحيدة التي تربطها بتاريخها، حتى يصل طرد غامض في البريد. وداخل الصندوق الناعم والمهترئ تكشف طبقات من الكتابات والصور. تقوم الابنة بتركيب هذه القطع مع الأفكار التي تجمعها من عدة رحلات إلى هافانا، حيث تعيد بناء حياة والدتها، وعلاقتها الشابة بالشخصية الغامضة تشي، والطفلة التي أنجبتها من هذا الثائر الوسيم.
تأخذنا هذه الرواية في رحلة مؤثرة ومثيرة، حيث تتنقل بين الحاضر والماضي، وتقدم لنا لمحة عن التضحيات والعواطف والعلاقات الإنسانية. تجمع بين أحداث الرومانسية والدراما التاريخية، مع تركيز على الهوية والبحث عن الذات.
تأتي هذه الرواية ضمن فئة الأدب الروائي الأدبي، حيث تمزج بين الخيال والواقع ببراعة، وتقدم لنا نظرة عميقة إلى الثقافة الكوبية وتاريخها المضطرب. تمثل إضافة قيمة لمكتبة الأدب العالمي، وتجسد ببراعة موهبة كتابها آنا منينديز في خلق قصة تسحر القلوب وتثير العقول.
صدرت هذه الرواية في يناير عام 2004 عن دار النشر أتلانتيك مونثلي برس، وقد نالت استحسانًا واسعًا من النقاد والقراء على حد سواء.