حبوب الطوارئ “أفترَا” (Aftera) لمنع الحمل: فعالية واستخدامات
تعتبر حبوب “أفترَا” (Aftera) واحدة من الوسائل الشائعة لمنع الحمل في حالات الطوارئ، حيث يتم استخدامها بعد ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية لتقليل احتمالات حدوث الحمل. تم تصميم هذه الحبوب لتكون بمثابة خيار سريع وفعال للنساء اللواتي يواجهن حالات طارئة، مثل حدوث العلاقة دون وسائل حماية أو فشل وسائل منع الحمل المعتادة. في هذا المقال، سنتناول استخدام حبوب “أفترَا” بشكل تفصيلي، فعالية الدواء، تقييم المرضى، وتاريخ الموافقة عليه، بالإضافة إلى عدد مرات وصفه من قبل الأطباء.
التعريف بحبوب أفترَا (Aftera)
حبوب “أفترَا” هي نوع من وسائل منع الحمل الطارئة، التي يتم تناولها في غضون 72 ساعة بعد ممارسة الجنس غير المحمي. تتكون الحبوب من مزيج من الهرمونات التي تهدف إلى منع الحمل من خلال التأثير على الدورة الشهرية، منع الإباضة أو تقليل قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة. تحتوي الحبوب على جرعة مركزة من الهرمونات التي تعمل بشكل أسرع من وسائل منع الحمل التقليدية.
استخدام “أفترَا” كوسيلة لمنع الحمل الطارئ
تستخدم حبوب “أفترَا” بعد الحوادث التي قد تؤدي إلى الحمل غير المرغوب فيه، مثل:
- فشل وسائل منع الحمل التقليدية: إذا كان هناك فشل في استخدام وسائل منع الحمل مثل الواقي الذكري أو الحبوب اليومية.
- الاحتكاك أو تمزق الواقي الذكري: في حالات تمزق أو انزلاق الواقي الذكري أثناء العلاقة الجنسية.
- نسيان تناول حبوب منع الحمل: عندما تنسى المرأة تناول الحبوب في الوقت المحدد.
- التعرض لحالة اغتصاب أو علاقة غير محمية: في بعض الحالات الطارئة مثل الاغتصاب.
مراجعات المرضى وتجاربهم
الفعالية الحقيقية لحبوب “أفترَا” قد تكون موضوعًا للعديد من التجارب المتفاوتة بين النساء. أحد المراجعات التي يتم الإشارة إليها بشكل متكرر هي تجربة امرأة تقول: “لقد تناولت هذه الحبة خلال 3 ساعات من ممارسة الجنس، وبعد أسبوعين تأخرت دورتي الشهرية، وأخذت اختبارين فوجدت أنني حامل. أشعر بخيبة أمل كبيرة وأريد استرداد أموالي! “أفترَا” لا تعمل مثل “بلان بي”.”
التقييم الفعّال للدواء
بناءً على التقييمات المختلفة من قبل المرضى، حصلت حبوب “أفترَا” على تصنيف منخفض في فاعليتها، حيث سجلت تقييمًا بلغ 1 من أصل 10. وعلى الرغم من أن الدواء صمم خصيصًا لمنع الحمل بعد الحوادث الطارئة، إلا أن بعض التجارب الشخصية أثبتت عدم فعاليته في بعض الحالات، خاصة في حال تناول الحبة بعد مرور أكثر من 24 ساعة من الجماع.
الموافقة على الدواء وتاريخ الموافقة
تمت الموافقة على حبوب “أفترَا” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (UIC) في 2 فبراير 2016، حيث تم تصنيفها كدواء مناسب للاستخدام في حالات منع الحمل الطارئة. ومع ذلك، لا يخفى على أحد أن هناك العديد من الأدوية التي تمت الموافقة عليها لأغراض مماثلة، مثل “بلان بي” (Plan B) التي تعتبر أكثر شهرة واستخدامًا بين النساء في العالم.
عدد مرات وصف الدواء
على الرغم من أن حبوب “أفترَا” تعد واحدة من الخيارات المتاحة لمنع الحمل الطارئ، فإنها لا تحظى بشعبية كبيرة مقارنة ببعض الأدوية الأخرى، مثل “بلان بي” أو “إيلا” (Ella). وفقًا للإحصائيات، تم وصف “أفترَا” حوالي ثلاث مرات فقط من قبل الأطباء في فترة محدودة، مما يشير إلى أن الأطباء قد يفضلون وصف أدوية أخرى ذات فعالية أكبر.
ملاحظات وتحذيرات
- التوقيت مهم جدًا: للحصول على أفضل نتيجة، يجب تناول حبوب “أفترَا” في أقرب وقت ممكن بعد العلاقة الجنسية غير المحمية. لكن، في حال تناولها بعد أكثر من 72 ساعة، فإن فعاليتها قد تكون محدودة للغاية.
- لا تُعتبر بديلاً للوسائل الأخرى: يجب أن يتم استخدام حبوب “أفترَا” كحل طارئ ولا ينبغي استخدامها كبديل لوسائل منع الحمل التقليدية.
- لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا: حبوب “أفترَا” لا تقي من الأمراض المنقولة جنسيًا، وبالتالي يجب على النساء استخدام الواقيات الذكرية لتقليل خطر الإصابة بتلك الأمراض.
استنتاجات
حبوب “أفترَا” تمثل خيارًا قد يكون مفيدًا في حالات الطوارئ، لكنها ليست مثالية لجميع النساء. من خلال التجارب والتقييمات من المرضى، يظهر أن فاعليتها قد تتفاوت بشكل كبير بين الأفراد، مما يجعلها أقل فعالية في بعض الحالات مقارنة بالأدوية الأخرى. على الرغم من الموافقة عليها من قبل الهيئات الصحية، فإن تجارب بعض النساء قد تشير إلى عدم كفاءتها الكاملة في منع الحمل في الوقت المحدد.
في النهاية، يجب على أي شخص يفكر في استخدام حبوب “أفترَا” أو أي وسيلة لمنع الحمل الطارئ استشارة الطبيب أو الصيدلي حول الخيارات المتاحة التي تناسب حالته الصحية وتحتاج إلى مراجعة طبية متأنية لضمان أفضل نتيجة.