في السابع من فبراير عام 1948، وقع حادث طائرة مأساوي بالقرب من جاكسونفيل بولاية فلوريدا، حيث كانت الشركة المشغلة للرحلة هي شركة الطيران الشرقية (Eastern Air Lines)، وكانت الطائرة المنكوبة هي من طراز لوكهيد إل-649 كونستيليشن (Lockheed L-649 Constellation) والتي كانت تحمل الرقم التسلسلي NC112A. وبحسب السجلات، فإن الطائرة كانت تقل 69 راكبًا.
في تمام الساعة 13:27 بالتوقيت المحلي، تعرضت شفرة المروحة رقم 3 للفشل وانفصلت عن المحرك، مما أدى إلى اختراق الهيكل الخارجي للطائرة وتسبب في مصرع مضيف جوي. وقد أظهرت التحقيقات أن الفشل الذي حدث كان نتيجة للضغوط العالية التي تعرضت لها الشفرة بسبب عطل متكرر في المحرك.
وقد كانت هذه الحادثة واحدة من الحوادث المأساوية التي شهدتها صناعة الطيران في تلك الفترة، وقد أسفرت عن فقدان حياة راكب واحد على الأقل. وبعد الحادث، تم إجراء تحقيق معمق لفهم أسباب الفشل وتطبيق التدابير الوقائية اللازمة لضمان سلامة الطيران المستقبلي.
يُظهر هذا الحادث أهمية الصيانة الدورية والتفتيش الدقيق لأجزاء الطائرة، بما في ذلك المحركات والمروحيات، للحفاظ على سلامة الطائرة وركابها. وتحمل الشركات الجوية مسؤولية كبيرة في ضمان سلامة رحلاتها من خلال تنفيذ أعلى معايير الصيانة والسلامة، والتدريب المنتظم لطواقمها، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على التقارير المتعلقة بالحادثة على المواقع الرسمية للسلطات الجوية المعنية أو منظمات الطيران المدني، مثل الإدارة الفيدرالية للطيران (Federal Aviation Administration) في الولايات المتحدة الأمريكية أو منظمة الطيران الدولية (International Civil Aviation Organization).