في يوم 28 أكتوبر 1974، وقعت حادثة طائرة في منطقة باغوسا سبرينغز في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية. الطائرة كانت من طراز Beechcraft 95-B55، وكانت تُشغَّل بواسطة شركة Hlavka Aviation في خدمة الطيران الخاص.
الطائرة كانت في رحلة جوية بدون تحديد رقم الرحلة، حيث كانت تقوم برحلة من جالوب، نيو مكسيكو إلى رابيد سيتي، جنوب داكوتا. ومع أن الطيار قد رفض استلام تقرير عن حالة الطقس قبل إقلاع الرحلة، إلا أن الطائرة قامت بالطيران في ظروف جوية غير ملائمة.
وفي أثناء الرحلة، وجد الطيار نفسه يتعامل مع ظروف جوية صعبة، حيث كانت هناك تكوّنات جليدية تؤثر على الطائرة. بالرغم من هذا، استمر الطيار في الطيران بنظام VFR (الطيران بالمراقبة البصرية) دون أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الظروف الجوية السيئة.
وفي محاولة لمتابعة الرحلة، دخلت الطائرة في وادٍ أعمى، حيث تواجهت بصعوبة في التحكم باتجاهها والاستمرار في الطيران. وكان ذلك القرار الأخير هو السبب وراء وقوع الحادث الذي أودى بحياة الطيار والراكب الثاني على متن الطائرة.
وتُعتبر هذه الحادثة مأساوية تذكِّر بأهمية الحصول على معلومات دقيقة ومحدثة حول الأحوال الجوية قبل إقلاع أي رحلة جوية. وإهمال هذه الخطوة الأساسية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مأساوية كما حدث في هذه الحادثة الفظيعة.
وللحد من حوادث الطيران مستقبلاً، يجب أن يكون الطيارون وشركات الطيران على أهبة الاستعداد لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة والاطلاع على آخر مستجدات حالة الطقس قبل كل رحلة جوية، والامتثال للقواعد والتعليمات التي تهدف إلى ضمان سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرة.