في السابع والعشرين من يوليو عام 1999، وقعت واحدة من أكثر الحوادث ترويعا في تاريخ الطيران التجاري عندما قام رجل مسلح بالسيطرة على طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية “أول نيبون إير وايز”، والتي كانت تقوم برحلة رقم 61 من طوكيو في اليابان إلى تشيتوسي في اليابان. كانت الطائرة من طراز بوينج B-747، وكانت تحمل على متنها 517 راكبا.
كانت الساعة تشير إلى الساعة 11:25 صباحًا عندما تمت سرقة الطائرة بعد دقيقتين فقط من إقلاعها من مطار هانيدا. قام الخاطف، الذي كان يحمل سكينًا، بتهديد مضيفة الطيران ليصطحبه إلى قمرة القيادة. كان الخاطف معجبًا بألعاب محاكاة الطيران على الكمبيوتر، وأعلن أنه يرغب فقط في قيادة طائرة حقيقية.
عندما رفض الطيار القائد طلب الخاطف بالتوجه إلى قاعدة القوات الجوية الأمريكية في طوكيو الغربية، قام الخاطف بطعن الطيار واستولى على عجلة القيادة. تلا ذلك هبوط مفاجئ في الارتفاع، ولكن استطاع الطيار المساعد وعضو طاقم غير عامل بالخدمة على متن الرحلة دخول قمرة القيادة والتغلب على الخاطف. وقد وصلت الطائرة بسلام إلى وجهتها المقصودة، لكن الطيار القائد فارق الحياة متأثراً بجروحه.
يُعتبر هذا الحادث مثالاً بارزاً على التهديدات التي قد يتعرض لها قطاع الطيران من خلال أفراد غير مستقرين نفسياً أو ذوي أجندات سلبية، مما دفع إلى تعزيز إجراءات الأمن والتدريب لضمان سلامة الركاب والطواقم.