في الحادي عشر من ديسمبر عام 1972، تم تسجيل حادثة غامضة في مقاطعة الشرقية بجنوب أفريقيا، تحديدًا في بلدة روزميد. وفقًا للتقارير، كانت الساعة تشير إلى وقت متأخر من الليل عندما وصل مدير مدرسة محلية إلى موقع هبوط غريب يبدو أنه ما زال مشتعل بالنيران. الحادثة أثارت جدلا واسعا وأصبحت محط أنظار الكثيرين، حيث تم التحقيق فيها بشكل مكثف من قبل السلطات المحلية والجهات المعنية بالأمن والتحقيق في الظواهر الجوية الغامضة.
وفي الوقت الذي كان فيه المدير يتفحص الموقع، لم يكن هناك أي مؤشر واضح على مصدر الحريق أو الهبوط. تبدو الأجسام الغريبة قد اختفت بالفعل، لكن آثار الحريق كانت واضحة وملحوظة. ومع ذلك، لم يتم العثور على أي أدلة ملموسة تشير إلى هوية الكائن الغامض الذي هبط بهذا الموقع، مما جعل الحادثة أكثر غموضًا وتعقيدًا.
يشير تاريخ هذا الحادث إلى أهمية فترة السبعينات في تسجيل العديد من حالات رصد الأجسام الطائرة غير المعروفة في جميع أنحاء العالم. وتعد جنوب أفريقيا من بين الدول التي شهدت العديد من هذه الحوادث خلال تلك الفترة، مما جعلها مركزًا للاهتمام والدراسة في مجال أبحاث الظواهر الجوية غير المعتادة.
مع مرور الزمن، بقيت حادثة روزميد واحدة من الألغاز التي لم تُكشف حتى الآن، مما يثير العديد من الأسئلة حول طبيعة الأجسام الغامضة ومنشأها وغرض وجودها في المنطقة. وعلى الرغم من مرور العقود، لا تزال هذه الحادثة تشكل جزءًا من تاريخ الظواهر الغامضة التي لم تجد بعد تفسيرًا مقنعًا، مما يجعلها محط أبحاث وتحليلات مستمرة للمهتمين والباحثين في هذا المجال المثير والمعقد.