في يوم الثامن والعشرين من أبريل عام 2002، وقع حادث مروع يتعلق بطائرة هليكوبتر من طراز Mi-8 في منطقة قرب أباكان في روسيا، والتي كانت تستخدم لأغراض خاصة. وبالرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول رقم الرحلة أو مسار الرحلة، فإن التفاصيل المتوفرة تشير إلى أن الطائرة كانت تقل على متنها 20 شخصًا.
وفي الساعة السادسة والربع صباحًا، وفي ظل ظروف جوية صعبة حيث كانت الرؤية شبه معدومة بسبب الضباب الكثيف، اصطدمت الهليكوبتر بخطوط الكهرباء مما أدى إلى سقوطها. وقد كان من بين الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث الفظيع، حاكم إقليم كراسنويارسك، ألكسندر ليبيد البالغ من العمر 52 عامًا، الذي كان يُعتبر شخصية بارزة ومؤثرة في السياسة الروسية.
تشير التقارير إلى أن آخر الكلمات التي قالها الطيار قبل وقوع الحادث كانت “خط كهربائي، خط كهربائي!”، مما يشير إلى محاولته التحذير من الخطر الذي كانوا يواجهونه. وتبين فيما بعد أن السبب الرئيسي وراء الحادث كانت الظروف الجوية السيئة وعدم وضوح الرؤية بسبب الضباب الكثيف، مما جعل الخطوط الكهربائية المغطاة بالجليد غير مرئية للطيارين، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بها وسقوطها.
وقد أسفر هذا الحادث المأساوي عن وفاة 8 أشخاص من بين الركاب، فيما لم يتضرر أي شخص على الأرض جراء الحادث. لكن الخسائر البشرية والمادية كانت كبيرة جدًا، وهو ما جعل هذا الحادث يبقى في الذاكرة كواحد من أبرز الحوادث الجوية التي شهدتها روسيا في تلك الفترة.