في 12 سبتمبر 1936، وتحديدًا في تمام الساعة 10:30 صباحًا، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية التي هزت تاريخ الطيران في مدينة كرويدون بإنجلترا. وكانت طائرة تابعة لشركة KLM Royal Dutch Airlines، وهي من طراز Douglas DC-2-115E وتحمل الرقم التسجيلي PH-AKL، تستعد للإقلاع في رحلة متجهة إلى أمستردام.
كان على متن الطائرة 17 شخصًا، لكن الحادث أسفر عن وفاة 15 شخصًا منهم، بينما نجا مضيفة ومشغل الراديو. وتعتبر هذه الكارثة واحدة من أكثر الحوادث فظاعة في تاريخ الطيران الهولندي.
عندما حاولت الطائرة الإقلاع في ظروف ضباب كثيفة جدًا، فإنها فقدت السيطرة وانحرفت عن مسارها المخطط له، مما أدى إلى اصطدامها ببيوت في المنطقة المحيطة بمطار كرويدون. وبسبب هذا الحادث المأساوي، فقد أودى بحياة العديد من الركاب والطاقم على متن الطائرة، بما في ذلك المصمم البارز خوان دي لا سيفا.
تعتبر هذه الكارثة مؤلمة للغاية لأنها أدت إلى فقدان العديد من الأرواح البريئة وسط ظروف جوية صعبة. وقد شكلت تلك الحادثة صدمة كبيرة لصناعة الطيران وللعامة على حد سواء، مما أثار القلق بشأن سلامة الرحلات الجوية وأهمية تحسين الإجراءات الأمنية والسلامة في الطيران التجاري.