حادث تحطم الطائرة الذي وقع في 27 نوفمبر 2008، والذي تم تسجيله بالرقم 5240، شكّل حادثًا مأساويًا في مدينة بيربينان بفرنسا، حيث كانت الطائرة من طراز إيرباص A320-232 تابعة لشركة XL Airways والتي كانت مؤجرة من شركة Air New Zealand. وقت حدوث الحادث كان في تمام الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي.
كانت الرحلة التي تعرضت للحادث هي رحلة تدريبية، ولم يكن هناك رقم رحلة محدد لها. توجهت الطائرة في مسارها إلى مطار بيربينان في فرنسا لإجراء عمليات صيانة لها في شركة EAS Industries. وقد كانت هذه الطائرة تحت الإيجار منذ مايو 2006، وكان من المقرر أن تعود إلى مالكها الأصلي شركة Air New Zealand.
في الطريق إلى بيربينان، وعلى ارتفاع 3,500 قدم، فقدت الطائرة الاتصال الإذاعي، حيث أفاد مراقب جوي برؤيته للطائرة وهي تتجه نحو الهبوط بسرعة وتقوم بمناورة يسارية بشكل مفاجئ. وقد انحرفت الطائرة عن مسارها المخطط وانحرفت بشكل خطير قبل أن تتحطم في البحر وتنكسر إلى قطع.
وبالرغم من أن عدد الركاب على متن الطائرة كان 7 أشخاص، إلا أن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، حيث لم يكن هناك أي ناجين. تحققت السلطات المختصة في ملابسات الحادث لتحديد أسبابه بشكل دقيق، ومعرفة ما إذا كانت هناك عوامل فنية أو بشرية تسببت في هذا الحادث المأساوي.
يُعتبر هذا الحادث من بين الحوادث الجوية الخطيرة التي تحمل عبء الألم والفاجعة، ويُظهر الأهمية القصوى للصيانة الجيدة والتدريب العالي لطواقم الطيران، وكذلك للإجراءات الأمنية الصارمة التي يجب أن تُطبق لضمان سلامة الرحلات الجوية وركابها.