في يوم الأحد الموافق للحادي والعشرين من شهر يونيو لعام 1964، وقع حادث طائرة مأساوي على بعد ميل واحد من شاطئ مدينة بالما دي مايوركا الإسبانية، حيث كانت الطائرة تحمل على متنها 28 شخصًا. الطائرة كانت تابعة لشركة TASSA وكانت في رحلة من بالما دي مايوركا إلى إيبيزا.
الطائرة المعنية في الحادث كانت من طراز دوغلاس دي سي-3 (Douglas DC-3)، والتي تعتبر واحدة من أشهر الطائرات التجارية في تلك الفترة. وكانت تحمل الرقم التسجيلي EC-AQH ورقم الهيكل 20072.
وفيما يبدو، وقعت مشكلة فنية خطيرة أثناء الرحلة حيث فشلت كل من محركات الطائرة، مما أدى إلى إضطرار الطيار إلى الهبوط الاضطراري في الماء. للأسف، تمكنت فقط واحدة من الأرواح على متن الطائرة من النجاة، في حين لم يصب أي شخص على الأرض بأذى جراء الحادث.
تعتبر حالات فشل محركات الطائرة وهبوطها الاضطراري في الماء من بين أكثر الحوادث خطورة وتحديًا، حيث يعتمد نجاح العملية على سرعة استجابة الطاقم ومهاراتهم في التعامل مع الموقف الطارئ.
تشير التقارير إلى أن الطائرة غرقت في المياه بعد الهبوط، مما جعل عمليات الإنقاذ أكثر تعقيدًا وصعوبة. ومن المهم أن نذكر أن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الصيانة الدورية والتدريب الجيد لأفراد الطاقم والتحضير الجيد للطوارئ في ضمان سلامة الركاب والطاقم أثناء الرحلات الجوية.
وبالرغم من كون الطائرة قديمة الطراز، إلا أنها كانت تُستخدم بشكل شائع في تلك الفترة في رحلات الطيران الإقليمي والقصيرة المدى. ولكن، مع تطور تكنولوجيا الطيران وظهور طائرات جديدة تتمتع بمزايا أكثر أمانًا وكفاءة، تم تقليص استخدام الطائرات القديمة مثل الدوغلاس دي سي-3.
وفي النهاية، يجب أن نرى في هذا الحادث دافعًا إضافيًا لتحسين معايير السلامة في صناعة الطيران وتطبيق أعلى معايير الصيانة والسلامة، لضمان حدوث أقل قدر ممكن من الحوادث وللحفاظ على سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.