في يوم الأحد، الموافق للسابع والعشرين من يناير عام ١٩٧٤، وقعت واحدة من الكوارث الجوية التي لا تُنسى في تاريخ الطيران في منطقة جنوب دومينيك بويبلو في ولاية نيو مكسيكو، حيث كانت الظروف الجوية غير مواتية بشكل ملحوظ. كانت شركة طائرات تاوس الجوية تدير هذه الرحلة التي كانت من النوع الصغير للغاية، فقد كانت تعمل كخدمة تاكسي جوي. تقلع الطائرة من مدينة تاوس بولاية نيو مكسيكو، متجهة نحو مدينة ألباكركي الواقعة أيضًا في نفس الولاية.
الطائرة المعنية بالحادث كانت من طراز بيتشكرافت J-35، تحمل الرقم التسجيلي N633Q. كانت على متنها ثلاثة أشخاص، لكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها بلغ عددهم ثلاثة، دون أي تأثير على الأرض أو البنية التحتية.
يبدو أن سبب الحادث يعود إلى اتخاذ قرار غير موفق بالاستمرار في الطيران في ظروف جوية سيئة، حيث حاول الطيار الدخول في ظروف جوية تحتوي على تكاثف للثلوج دون وجود معدات مضادة للتجمد أو تدفئة لأنبوب بيتوت. ومن الواضح أيضًا أن الطيار كان ذو خبرة محدودة في استخدام الأدوات الجوية والتحليق بشكل متقدم بناءً على الأدوات فقط.
يظهر هذا الحادث الأليم بوضوح أهمية احترام قوانين الطيران والتقيد بالإرشادات الجوية، خاصة فيما يتعلق بتقدير الظروف الجوية واتخاذ القرارات الصائبة بشأن السلامة. وتكمن الدروس القيمة التي يمكن استخلاصها من هذا الحادث في تأكيد أهمية التدريب المناسب والتجهيز الكافي لطواقم الطيران، فضلاً عن الحاجة الملحة لاتخاذ القرارات الحكيمة بشكل فوري في ظل الظروف الجوية القاسية.