في السادس والعشرين من يناير عام 1961، وعلى جزيرة ميدواي الواقعة في المحيط الهادئ، شهدت قاعدة جوية بحرية تابعة للولايات المتحدة حادثاً مروعاً أودى بحياة العديد من الأشخاص وأحدث أضراراً جسيمة. وقد كانت هذه الواقعة تتعلق بطائرة من طراز لوكهيد WV-2 سوبر كونستليشن التابعة للقوات البحرية الأمريكية.
وفي تمام الساعة الواحدة وأربعين دقيقة صباحاً من ذلك اليوم المشؤوم، وأثناء عودتها من مهمة تحليق اضطرارية بسبب عطل فني، فشلت الطائرة في الهبوط بنجاح واصطدمت بحاجز البحر عند نهاية المدرج القصير. ونتيجة للاصطدام، تم قطع مجموعة الهبوط الرئيسية عن الطائرة، مما أدى إلى انقلابها وانزلاقها باتجاه مركبة على الأرض، حيث انفجرت واشتعلت النيران فيها.
وبحسب التقارير، كان على متن الطائرة مجموعة تبلغ 22 شخصاً، ولكن الحادث أسفر عن مصرع 6 منهم، بينما أصيب 3 آخرون على الأرض بجروح خطيرة. تمثل هذه الفاجعة مأساة كبيرة للقوات البحرية الأمريكية ولأسر الضحايا، وأثارت موجة من الحزن والتأثر في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن سبب الحادث يبدو أنه كان نتيجة لعدم قدرة الطائرة على الهبوط بسلام نتيجة للظروف الجوية أو الخلل الميكانيكي، مما أدى إلى تحطمها بشكل مروع عند نهاية المدرج. وقد أظهرت التحقيقات اللاحقة أهمية الحرص والتأهب في جميع عمليات الهبوط والإقلاع لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية.