في يوم الأحد الموافق للثاني من شهر فبراير لعام 1975، كانت مانيلا، الفلبين، شاهدة على واحدة من أكثر الكوارث الجوية صدمةً وحزنًا في تاريخها، عندما تعرضت طائرة تابعة لشركة الطيران الفلبينية، والتي كانت تقوم برحلة من مانيلا إلى إيليغان، لحادث مأساوي أودى بحياة معظم من كانوا على متنها.
كانت الطائرة المنكوبة من طراز هوكر سيدلي HS-748 2، والتي كانت تحمل الرقم التسجيلي RP-C1028، وتمتلك رقمًا تسلسليًا (cn/In) يبلغ 1590. وكانت الرحلة التي خضعت لهذا الحادث ذات طابع محلي، حيث كانت متجهة من مانيلا إلى إيليغان.
وفي أثناء مرحلة الإقلاع، وبشكل مأساوي، اشتعل محرك الطائرة رقم 2، مما أجبر الطاقم على اتخاذ قرار فوري بالعودة إلى المطار. وفي محاولتهم اليائسة للعودة إلى مأمن المدرج، تعطلت محاولات الطاقم، وانحرفت الطائرة عن مسارها المخطط، لتتحول رحلة العودة إلى كابوس حقيقي.
في النهاية، وبينما كانت الطائرة تحاول الهبوط الطارئ، وبالقرب من مسار الهبوط بثلاثة أميال، انحرفت الطائرة عن مسارها بشكل حاد، وسقطت في حقل أرز بالقرب من المطار، وهناك لم تكن هناك فرصة للنجاة لمعظم من كانوا على متنها.
بحسب التقارير الرسمية، كان على متن الطائرة ما يقارب 33 شخصًا، ومن بينهم 32 لقوا حتفهم، بينما نجا شخص واحد بأعجوبة. ولحسن الحظ، لم يكن هناك ضحايا على الأرض، حيث سقطت الطائرة في منطقة خالية.
تمثل هذه الكارثة الجوية مأساة حقيقية للطيران الفلبيني وللمجتمع المحلي، وأسفرت عن فقدان العديد من الأرواح البريئة، ولم تكن سوى مجرد تذكير بتحديات ومخاطر عالم الطيران وضرورة البقاء دائمًا على أتم استعداد ويقظة خلال كل رحلة.