في الثامن والعشرين من يناير عام 1986، وتحديدًا في الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة صباحًا، كانت موجة من الحزن تعمّ ساحات مطار ساو باولو في البرازيل. فقد كانت تلك اللحظة المأساوية تشهد لحادث جوي مروع حيث كانت طائرة من طراز بوينغ B-737-2A1 تستعد للإقلاع في رحلتها المتجهة من ساو باولو إلى بيلو هوريزونتي.
كانت الطائرة تابعة لشركة “VASP”، ولكن رقم الرحلة لم يُحدد بالتحديد في السجلات. وقد كان على متنها 72 راكبًا، وقبطانان ماهران يقودانها، ولكن الأمور لم تسر على النحو المتوقع.
في ذلك الصباح، كانت الضبابية الكثيفة تلف المطار، وهو ما زاد من تعقيدات الطيران وخطورته. وفيما كانت الطائرة تستعد للإقلاع، ارتكب الطاقم خطأ فادحًا عندما حاولوا الإقلاع من ممر العبور بدلاً من المدرج المخصص للإقلاع.
على الرغم من محاولة الطاقم إحباط عملية الإقلاع بسرعة، إلا أن الطائرة فشلت في التوقف بالكامل، مما أدى إلى انزلاقها على المدرج والاصطدام بحاجز أرضي وتحطمها إلى جزئين. وبالرغم من الجهود الجادة التي بذلها الطاقم للسيطرة على الوضع، إلا أنه لم يتمكن من تفادي الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة شخص واحد على الأقل من الركاب.
كانت هذه الفاجعة تذكيرًا مريرًا بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة الجوية وأن يكون الطاقم على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات الطارئة التي قد تواجههم في أي لحظة أثناء الرحلة. وفي نهاية المطاف، تظل هذه الكارثة عبرةً لكل من يعمل في مجال الطيران بأن يبقوا دائمًا متيقظين ومهيأين للتعامل مع أي ظروف غير متوقعة يمكن أن تطرأ أثناء الطيران.