تاريخ الثاني عشر من يناير عام 1982، شهدت بلدة دوغلاسفيل في ولاية بنسلفانيا الأمريكية حادث طائرة مروعًا أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وذلك في تمام الساعة العاشرة والخامسة مساءً بالتوقيت المحلي. الطائرة المعنية كانت من طراز Piper PA-32-260 وكانت تابعة لخدمة الطيران الجوي لشركة “باسكو فلايينج سيرفيس إنك.” الرحلة كانت محددة بين مدينتي فيلادلفيا وبوتستاون في ولاية بنسلفانيا.
التقرير الرسمي للحادث يشير إلى أن الطيار كان يقوم بمناورة الهبوط في مطار دوغلاسفيل، وعند النقطة المحددة للهبوط قام الطيار بفقدان الرؤية لإشارة الإرشاد. بدأ بعدها باتخاذ إجراءات الهبوط الاحتياطي. ومع ذلك، عندما قام الطيار بزيادة الدفع للمحرك، لم يلاحظ أي زيادة في الضجيج الناتج عن المحرك. بالتزامن مع ذلك، استمرت الطائرة في فقدان السرعة حتى اصطدمت بالأشجار على ارتفاع يبلغ 440 قدمًا فوق مستوى سطح البحر. تم تحديد أسباب الحادث على أنها غير معروفة حتى الآن.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الاتصال المستمر والدقيق بين الطيار ومراقبي حركة الطيران، فضلاً عن أهمية مراقبة وتقييم حالة المحركات خلال جميع مراحل الرحلة. ومن الضروري أن يكون الطيار على دراية تامة بخطط الطوارئ ويكون قادراً على التصرف بسرعة وفعالية في حالات الطوارئ المحتملة، وهذا ما يظهر النقص فيه في هذا الحادث المأساوي.