في الأول من ديسمبر عام 1999، وقع حادث طائرة مأساوي في جزيرة جيرنزي في جزر القنال بإنجلترا، حيث كانت الطائرة من طراز فوكر إف-27 فريندشيب 600 والتي كانت تابعة لشركة تشانيل إكسبريس. الرحلة كانت تقوم برحلة داخلية من لندن إلى جيرنزي.
كانت الطائرة تحمل رقم التسجيل G-CHNL ورقم البناء 10508، وعلى متنها كان يوجد طاقم يتألف من شخصين. وبالأسف الشديد، فإن كل من كان على متن الطائرة فارقا الحياة، حيث بلغ عدد الوفيات الجملي اثنين، ولم يؤثر الحادث على الأرض أو يسفر عن إصابات أو وفيات بين الأشخاص على الأرض.
وفيما يتعلق بتفاصيل الحادث، فقد حدثت المأساة أثناء محاولة الطائرة الهبوط حيث افترضت وضعية ميل مرتفعة للأنف مما أدى إلى انحراف الطائرة عن المسار الصحيح للهبوط، وفقدانها للسرعة اللازمة، مما أدى إلى انقطاع تدفق الهواء على الأجنحة وانخفاض قوة الرفع، وفي النهاية حدثت حالة من عدم الاستقرار تسببت في انحراف الطائرة عن مسار الهبوط المقرر، حيث اصطدمت بمنزل ثم تحطمت في حقل قرب المدرج.
ومن الجدير بالذكر أن الطائرة كانت تعمل خارج حدود الحمولة والتوازن المسموح بها، مما قد يكون له تأثير كبير على قدرة الطائرة على التحليق والتحكم فيها بشكل صحيح، وربما يكون هذا من بين العوامل التي أدت إلى وقوع الحادث.
يجب أن يكون الحادث هذا عبرة لجميع شركات الطيران بضرورة الالتزام بالقواعد واللوائح المتعلقة بالحمولة والتوازن وضمان سلامة الرحلات، وأن يكون السلامة والأمان هما الأولوية القصوى في كل رحلة جوية.