حادث تحطم طائرة في جوارا، البرازيل، الذي وقع في الثالث والعشرين من يونيو عام 1985، يمثل حادثًا مأساويًا تسبب في وفاة جميع الركاب البالغ عددهم 17 شخصًا. الطائرة، التي كانت تشغلها شركة “تابا”، كانت في طريقها من جوارا إلى كويابا، حيث واجهت مشكلة خطيرة أثناء الرحلة.
نشهد في هذا الحادث سلسلة من الأحداث التي تجعلها واحدة من الكوارث الجوية المروعة التي شهدتها البرازيل في تلك الفترة. وفقًا للتحقيقات، فإن الطائرة تعرضت لانقطاع في المحرك بسبب اشتعال النيران فيه، مما أدى إلى فشلها في الطيران واضطرارها للقيام بهبوط اضطراري.
تشير التقارير إلى أن سبب اندلاع الحريق في المحرك كان ناتجًا عن عطل في فوهة حقن الوقود، مما أدى إلى تشكل “مؤثر لهب” داخل المحرك، مما أدى إلى تلف حلقة الشفرات الدوارة للضاغط وتسبب في تأثير الإجهاد الحراري وفقدان إحدى الشفرات. ونتيجة لهذا التفاوت في الوزن، تمزقت خطوط الوقود مما تسبب في تسرب الوقود واشتعال النيران.
وبينما كانت الطائرة تحاول الهبوط بسلام، اصطدمت بمركبة إطفاء مطارية، مما أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة حدة الكارثة. الاصطدام الناتج أسفر عن تفاقم الخسائر وتدمير الطائرة بالكامل، مما تسبب في وفاة جميع من كانوا على متنها.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الصيانة الدورية للطائرات وضرورة تحديد وإصلاح العيوب الفنية في وقتها، حيث يمكن أن تكون العواقب وخيمة جدًا في حال تجاهل هذه الجوانب. وقد أثر هذا الحادث بشكل كبير على صناعة الطيران في البرازيل وزاد من الضغط على السلامة الجوية والإجراءات الاحترازية في المستقبل.