في السابع والعشرين من يوليو عام 1969، وقع حادث طائرة مأساوي في منطقة بسكرة في الجزائر، حيث كانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية “Air Algerie” تقوم برحلة من باريس إلى حاسي مسعود. وكانت هذه الطائرة من طراز “سود أفياتيون SE-210 كارافيل 6N”، والتي كانت مسجلة برقم التسجيل 7T-VAK ورقم الصناعة 073/73.
وبينما كانت الطائرة في رحلتها، وقعت حادثة مروعة أثناء محاولتها الهبوط الاضطراري بعد أن اندلع حريق في لوحة كهربائية مما أدى إلى اشتعال النيران في الكابينة. وكانت الظروف الجوية واضحة في ذلك اليوم دون تقارير عن مشاكل جوية تعيق الطيران. وقد كانت الطائرة تحمل على متنها 37 شخصاً، لكن الحادث أسفر عن وفاة 33 شخصاً من الركاب، فيما لم يتضرر أي من الأشخاص على الأرض.
تلقت السلطات الجوية تقارير عن الحريق على متن الطائرة وعلى الفور قامت بإرشاد الطاقم بإجراء هبوط اضطراري. ورغم محاولات الطاقم للتحكم في الوضع، إلا أن الحريق امتد بسرعة وأدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة، مما أدى في النهاية إلى هبوطها بشكل مأساوي.
وبعد وقوع الحادث، باشرت فرق الإنقاذ والإسعاف على الفور لإخلاء الناجين والتحقيق في أسباب الحادث. وأظهرت التحقيقات أن الحريق الناجم عن عطل في اللوحة الكهربائية كان السبب الرئيسي وراء الحادث.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من الحوادث المأساوية التي شهدتها صناعة الطيران، وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة وألم عميق لذوي الضحايا والمجتمع بأسره. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الفترة شهدت بعض التحسينات في معايير السلامة والتدريب لضمان تجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الروابط التالية:
مصدر1
مصدر2