في يوم الخميس الموافق للتاسع عشر من شهر أغسطس من عام 1971، وقع حادث طائرة مروحية مروع في مدينة أوغوستا بولاية مين الأمريكية، وذلك في تمام الساعة الثامنة وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت المحلي. كانت الطائرة تابعة لشركة “داون إيست إيرلاينز” وكانت في رحلة من بوسطن، ماساتشوستس إلى روكفيل، مين، وقد تم تحويل مسارها إلى مطار أوغوستا بسبب الظروف الجوية.
تحملت الطائرة من طراز “بايبر PA-31” وكانت مسجلة تحت الرقم N595DE. كان على متنها ثمانية أشخاص، ومن بينهم ثلاثة لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع، في حين لم يصب أي من الأشخاص على الأرض بأذى.
تعود أسباب الحادث إلى الضباب الكثيف الذي كان مسيطرًا في المنطقة في تلك الليلة. فأثناء محاولة الطائرة الهبوط في مطار ولاية أوغوستا، فقدت الرؤية بسبب الضباب الكثيف، مما أدى إلى اصطدامها بالأرض بقوة. وفقًا للتقارير، قام الطاقم بإلغاء النهج المقرر باستخدام نظام التوجيه الراديوي (VOR) بسبب الظروف الجوية السيئة، وحاول الاعتماد على الرؤية البصرية في ظروف الطيران الأدنى (IFR)، ولكن ذلك لم يكن كافيًا في ظل غموض الضباب واستمراره. وقد تسبب هذا في فقدانهم للسيطرة على الطائرة ووقوع الحادث.
هذا الحادث يعتبر مثالاً بارزاً على أهمية احترام الظروف الجوية والقواعد الجوية الدولية المتعلقة بالتحليق في ظروف الطقس السيئة. ويؤكد على ضرورة تقدير الطيارين للمخاطر واتخاذ القرارات السليمة والمناسبة في مثل هذه الظروف لضمان سلامة الركاب وطاقم الطائرة والمجتمعات المحلية التي يمر بها طريق الطائرة. لذا، يجب أن تكون الاستعدادات والتدريب الجيدان جزءًا لا يتجزأ من عملية التحليق والتشغيل الجوي، حتى في ظروف الطقس الصعبة.