في يوم السابع عشر من نوفمبر عام 1996، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي ألمت بالطائرة رقم 4452، وذلك في مدينة Aubusson بفرنسا. كانت الطائرة من طراز Cessna 421C Golden Eagle، تابعة لشركة Jetcom S.A.، وكانت في طريقها من جنيف إلى بوردو.
وقد كانت اللحظات الأخيرة قاسية ومأساوية، إذ أبلغ الطيار عن فشل أحد محركات الطائرة في اللحظات الأخيرة من هبوطه المزمع. حيث أفاد بعدم قدرته على تثبيت مروحة المحرك الذي فشل. وللأسف، انحرفت الطائرة عن مسارها المقرر وسقطت في حقل مجاور، حيث اشتعلت فيها النيران بعد الاصطدام.
ولم يكن هذا الحادث نتيجة لظروف جوية قاسية أو لخلل فني مفاجئ، بل كانت نتيجة لإدارة غير ملائمة للرحلة، ناجمة عن عطل في محرك الطائرة الأيمن، مما أدى إلى عدم قدرة الطيار على تثبيت مروحة المحرك. وتمثلت سوء الإدارة في عدم خبرة الطيار بشكل كافٍ على هذا النوع من الطائرات، وافتراضاته الخاطئة حول أداء الطائرة ووجود مستوى الطيران المحافظ للطائرة ذات المروحة غير المثبتة والطائرة الثقيلة، بالإضافة إلى سلسلة من الاستراتيجيات الخاطئة التي اتخذها لمحاولة استمرار الرحلة ومن ثم الهبوط في مطار Limoges عندما لم يعد من الممكن ذلك بسبب انخفاض ارتفاع الطائرة.
وبذلك، يظهر هذا الحادث كمثال مؤسف على كيف يمكن لسلسلة من القرارات الخاطئة وعدم الخبرة أن تؤدي إلى نتائج مأساوية في عالم الطيران، ويبرز أهمية التدريب الجيد والتقيد بإجراءات السلامة في كل خطوة من خطوات الطيران.