في يوم 19 ديسمبر 1978، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي لا تُنسى، حيث كانت الطائرة المتورطة هي طائرة سيسنا 210L تابعة لشركة Galesburg Aviation – Air Taxi، وكانت تقوم برحلة جوية بين تيرا هوت، إنديانا، ومولين، إلينوي. ومع أن الرحلة كانت تبدأ بشكل عادي، إلا أنها واجهت ظروفاً جوية غير مواتية في منطقة مورتون بولاية إلينوي.
بالرغم من الضباب وانخفاض سقف السحب، قام الطيار بالاستمرار في الرحلة بناءً على معايير الرؤية البصرية VFR (Visual Flight Rules)، دون اللجوء إلى إجراءات الطيران بالأدوات أو الانحدار بمسار IFR (Instrument Flight Rules). وبسبب هذا القرار، اصطدمت الطائرة بأسلاك كهرباء خلال تحليقها في المنطقة المحيطة بمورتون.
التصادم الذي نتج عنه كان مروعاً، حيث أودى بحياة الطيار والراكب الواحد اللذين كانا على متن الطائرة. لحسن الحظ، لم يتأثر أي شخص على الأرض جراء هذا الحادث، حيث كانت الطائرة تحلق في الجو دون التوجه نحو المناطق السكنية.
تعتبر هذه الحادثة تذكيراً مأساوياً بأهمية احترام والالتزام بقواعد الطيران والتقنيات اللازمة للتعامل مع الظروف الجوية السيئة. وتبرز أهمية الالتزام بالإجراءات الجوية المحددة والتحلي بالحكمة في اتخاذ القرارات، خاصة عندما تكون الظروف الجوية غير مواتية.