في السادس من أكتوبر عام 2008، وفي تمام الساعة 20:45 بتوقيت مدينة الخرطوم في السودان، وقعت واحدة من أكثر الحوادث تأثيرًا في تاريخ شركة الخطوط السودانية “سودان إيروايز”. كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث تحمل رقم الرحلة 548 وكانت في طريقها من عمان، الأردن إلى دمشق، سوريا، قبل أن تهبط في مطار الخرطوم. وكانت نوعية الطائرة المعنية هي إيرباص A-310-324، مسجلة برقم ST-ATN، وتحمل الرقم التسلسلي 548.
وقد شهدت عملية الهبوط متاعب جوية خطيرة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث انزلقت الطائرة عن المدرج واصطدمت بأعمدة الإرشاد واندلعت في النيران على الفور. وقد أسفر هذا الحادث المأساوي عن مصرع 32 شخصًا من بين الركاب البالغ عددهم 214 شخصًا، دون أن يؤدي إلى أية وفيات بين الأشخاص على الأرض.
ويُذكر أن الطائرة كانت قد طارت من عمان إلى دمشق، ولكن تم استدراجها مرة واحدة من الهبوط في مطار الخرطوم بسبب سوء الأحوال الجوية، وتم توجيهها إلى الهبوط الاضطراري في مطار بورت سودان على البحر الأحمر قبل أن تسمح لها بالعودة إلى الخرطوم مرة أخرى.
وتجسد هذه الحادثة الفظيعة خطورة الظروف الجوية السيئة وأهمية تقديم قرارات هبوط آمنة وفعالة خلال مثل هذه الظروف القاسية. إنها تذكير قاسٍ بضرورة احترام وسائل السلامة والإجراءات الجوية الموصى بها في جميع الأوقات، لضمان سلامة الركاب والطواقم والأفراد على الأرض.