في يوم الخامس والعشرين من شهر يناير عام 1941، وتحديداً في تمام الساعة الرابعة وثلاث عشرة دقيقة صباحاً، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها تاريخ الطيران في محافظة ميزوري بالقرب من مدينة روبرتسون. وكانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث تابعة لشركة “ترانس كونتيننتال آند ويسترن إير”، وكانت رحلتها رقم 6 المتجهة من مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري إلى مدينة نيويورك.
الطائرة المعنية كانت من طراز دوغلاس دي سي-3-3، وكانت مسجلة بالرقم NC17315، ورقم التسلسل لها كان 1930. وكان على متنها 13 شخصاً، ومن بينهم اثنان فقط نجوا من هذه الكارثة الجوية، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية اثنين، في حين لم تتأثر الأرض بأي خسائر.
تفاصيل الحادث تكشف أن الطائرة بدأت بالتوجه نحو اليسار بعد تجاوزها للحدود الغربية للمطار، وفي أثناء التوجه، اصطدمت بأشجار بارتفاع 113 قدم فوق مستوى المطار. حاول الطيار بكل قوة سحب الطائرة لأعلى عبر تشغيل المحركات بكامل طاقتها، ولكنه اصطدم بأشجار أخرى مما أدى إلى فقدانه السيطرة. وفي النهاية، انحرفت الطائرة عن مسارها وسقطت إلى الأرض في نقطة تقع على بُعد حوالي ربع ميل جنوب غرب الحدود الجوية للمطار.
أسباب هذه الكارثة تعود إلى سوء قرار الطيار الذي قرر الهبوط رغم ظروف الطقس السيئة، وتجاوزه للحد الأدنى المحدد من قبل الإدارة الفدرالية للطيران المدني، بالإضافة إلى قيامه بعمليات تحليق منخفضة الارتفاع بطريقة خطيرة، مما أدى إلى هذا الحادث الأليم الذي أودى بحياة العديد من الركاب وأصحاب الطائرة.
لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على التقرير الكامل لهذا الحادث عبر الرابط التالي: تقرير حادث الطائرة رقم 6 بتاريخ 23 يناير 1941 في ميزوري