في الثالث والعشرين من يوليو عام 1981، وقعت واقعة مؤلمة في مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت إحدى طائرات الخدمة الجوية الصغيرة تقوم برحلة من كانساس سيتي بولاية ميزوري إلى يورك في نبراسكا. الطائرة الفاعلة في هذه الحادثة كانت من طراز “Beechcraft 58TC” وكانت تحمل رقم تسجيل “N17705”. وقد كان على متنها أربعة أشخاص.
وفي تمام الساعة الثانية عشرة وأربع وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي، بعد وقت قصير من إقلاعها، واجهت الطائرة انخفاضاً مفاجئاً وغير مسيطر عليه، مما أدى إلى وقوع حادث مأساوي أسفر عن وفاة جميع الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متنها، فيما لم يصب أي شخص على الأرض بأذى.
تبين أن سبب هذا الحادث الأليم كان خلل في نظام التحكم بالارتفاع (الإيفيتور) حيث تم تثبيت محركات تعديل الإيفيتور اليسارية واليمنى بشكل غير صحيح، مما تسبب في تعكسها أثناء التثبيت. ونتيجة لهذا الخطأ، تم تمديد ذراعي التحكم بالإيفيتور بزاوية بلغت 23 درجة باتجاه الأسفل، مما أدى إلى هبوط الطائرة بشكل غير مسيطر عليه.
هذه الحادثة تجسد الأهمية القصوى للدقة والتفتيش المستمر في صيانة وإصلاح الطائرات، وتذكيراً بضرورة اتباع الإجراءات الصارمة والتحقق من كل خطوة في عمليات الصيانة لضمان سلامة ركاب وطواقم الطائرة والحفاظ على سلامة الجمهور والممتلكات على الأرض.