في يوم الثلاثاء، التاسع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1959، وتحديداً في تمام الساعة الحادية عشرة وتسعة دقائق مساءً، تعرّضت طائرة من طراز لوكهيد 188A إلكترا، تابعة لشركة برانيف للطيران، لحادث مأساوي في منطقة بوفالو بولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة تقوم برحلة جوية بين مدينتي هيوستن ودالاس.
الحادث تسبب في وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وبلغ عددهم 34 راكباً، فيما لم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث. وفي تلك اللحظة المأساوية، تحطمت الطائرة على بعد 3 أميال جنوب شرق بوفالو بولاية تكساس.
وفقاً لتقارير التحقيق، فإن سبب الحادث يعود إلى فصل جناح الطائرة أثناء الرحلة. حيث أدت مشكلة في التصميم إلى حدوث اهتزاز يعرف باسم “وضع التحول”، حيث تنتقل الاهتزازات من البروبلر إلى حاويات المحرك في الجناح الخارجية مما أدى إلى حدوث ارتجاج في الجناح وفي النهاية فصله عن الطائرة.
وتبين أن هذا الحادث لم يكن الوحيد الذي يتعلق بنفس السبب، بل حدث حادث آخر بنفس السبب في السابع عشر من مارس عام 1960. تشير التقارير إلى أن هناك عيبًا في التصميم كان السبب الرئيسي وراء هذه السلسلة الرهيبة من الحوادث.
وهكذا، أدى هذا الحادث المروع إلى فتح تحقيق شامل حول جودة تصميم وصيانة الطائرات، وأثارت الحاجة إلى تطوير معايير أكثر صرامة للتصميم والاختبار لضمان سلامة ركاب الطائرات وطواقمها في المستقبل.