حادث الطائرة في جوز باي بنيوفاوندلاند بكندا، الذي وقع في تاريخ 24 مارس 1986، يمثل حدثًا مأساويًا أثّر بشدة على الطيارين والركاب على متن طائرة دي هافيلاند كندا دي إتش سي-3 أوتر التابعة لشركة جوز باي لخدمات الطيران.
في هذا الحادث، كانت الطائرة تقوم برحلة من بحيرة سنيغاموك إلى جوز باي، حيث كانت الظروف الجوية غير مواتية بشكلٍ كبير مما أدى إلى تحديات إضافية للطيار أثناء الهبوط. تبين أن الحادث ناتج عن تشقق مبدئي بدأ بفعل التعب في رأس الأسطوانة رقم تسعة في المحرك، مما أدى إلى تشويش في عمل المحرك وفقدانه للطاقة.
من الجدير بالذكر أن الطائرة كانت تقترب من الهبوط احترازيًا بسبب ظروف الطقس السيئة وتشويش المحرك، وقد كان الطيار يقوم بالتحركات اللازمة لتنفيذ الهبوط فيما كانت الرؤية محدودة بسبب الضباب الكثيف.
بالرغم من محاولات الطيار لإنقاذ الطائرة والركاب، إلا أنه لم يتمكن من تفادي الحادث، فقد ارتطمت الطائرة بالأرض بقوة ما أدى إلى تحطمها. وعندما وقعت الطائرة، تم تمزيق خلايا الوقود، مما أدى إلى اندلاع حريق أتى على الطائرة وأتلفها بالكامل.
وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة أربعة من أصل خمسة أفراد كانوا على متن الطائرة، ولم يؤثر الحادث على الأرض أو يؤدي إلى وقوع إصابات بين المارة أو السكان في المنطقة.
تعد حالات فشل المحرك والهبوط في ظروف جوية غير مواتية من بين التحديات الرئيسية التي تواجه الطيارين، وتستدعي مثل هذه الظروف منهم مهارات عالية في اتخاذ القرارات السريعة والتصرف بحذر وفقًا للظروف المحيطة بهم.