في العاشر من يونيو عام 1937، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية التي هزت العالم في ذلك الوقت، وذلك عندما كانت طائرة الخطوط الجوية الملكية الهولندية (KLM Royal Dutch Airlines) من طراز Douglas DC-3، تحمل الرقم التسلسلي PH-ALS، تحطمت في مدينة باليمبانج في الهند الشرقية الهولندية، التي تعرف الآن بإندونيسيا. وقد كانت الطائرة تقوم برحلة لم تكن محددة الوجهة.
وفي تلك الرحلة، كان على متن الطائرة خمسة أشخاص، لكن الكارثة لم تترك سوى بقايا حزينة، إذ فقد أربعة منهم حياتهم في هذا الحادث المأساوي، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية جسيمة. وبالرغم من حدوث الكارثة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بين الأشخاص الذين كانوا على الأرض.
من بين الناجين من هذا الحادث المروع كان الفنان البولندي المشهور “برونيسلاف هوبرمان”، الذي يعتبر أحد أبرز عازفي الكمان في ذلك الوقت. ورغم أنه تعرض لإصابات طفيفة، إلا أن الحادث لم يؤثر على موهبته الفنية الرائعة.
تظل هذه الكارثة من بين الحوادث الجوية التي لا تنسى، حيث أنها أحدثت صدمة كبيرة في مجتمع الطيران وأثرت على سلامة الركاب وأهمية تطوير إجراءات السلامة في المستقبل. وبفضل التحقيقات المتعمقة التي أجريت بعد الحادث، تمكن المسؤولون عن الطيران من استخلاص الدروس اللازمة لتعزيز سلامة الرحلات الجوية وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.