في الثاني من سبتمبر عام 1943، وعلى متن طائرة من طراز كونسوليدتد 32-3 ليبريتور II، التابعة لشركة الطيران البريطانية الخارجية “British Overseas Airways”، كانت رحلة مشحونة بالتحديات تنتهي بحادث مأساوي بالقرب من جاندر، نيوفاوندلاند. كان على متن الطائرة مجموعة من الأفراد تبلغ 21 راكبًا، إلا أن مصير معظمهم كان محتومًا، إذ وقع ضحية الحادث 19 شخصًا.
تفاصيل هذه الرحلة المأساوية تكشف عن حادث أليم بسبب نفاد الوقود، حيث كانت الطائرة تعاني من نقص حاد في مخزون الوقود، مما أدى إلى عجزها عن استكمال الرحلة بنجاح. بداية الرحلة كانت واعدة، ولكن مع مرور الوقت، بدأت الطائرة في الاقتراب من نفاد الوقود، مما دفع الطاقم إلى البحث عن مطار بديل أو منطقة هبوط آمنة، ولكن دون جدوى.
بات الخيار الوحيد المتاح أمام الطاقم هو الهبوط الاضطراري في أرض غير مستوية وغير مهيأة لاستقبال الطائرات، مما تسبب في اصطدام الطائرة بالأرض بعنف هائل. لم ينج أيٌ من ركاب الطائرة من هذا الحادث الفظيع، حيث أن القوة الهائلة للاصطدام أدت إلى تحطم الطائرة بالكامل وفقدان الأرواح في لحظات مؤلمة.
وبهذا الحادث، أضافت الطائرة رقم AL-591 إلى قائمة الكوارث الجوية التي شهدتها تلك الفترة، مما أثار موجة من الحزن والأسى بين الأهل والمحبين. فقد كانت هذه الحادثة تذكيرًا مريرًا بخطورة الطيران وضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الركاب والطواقم في كل رحلة جوية.