حادث طائرة إير فرانس في البحرين

في الرابع عشر من يونيو عام 1950، تعرضت طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” لحادث مأساوي أثناء محاولتها الهبوط قبالة السواحل البحرينية. كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-4-1009، وكانت تقوم برحلة من سايجون إلى باريس. وفي تمام الساعة التاسعة والخمس وخمسين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، وأثناء اقترابها للهبوط، فقد فقدت السيطرة واندفعت باتجاه الخليج الفارسي.

تشير التقارير إلى أن الحادث نجم عن خطأ من الطاقم، حيث لم ينفذوا الإجراءات اللازمة للهبوط بشكل صحيح. ومن المحتمل أن تكون أحد الأسباب الإضافية المحتملة للحادث هي وجود ظروف قوة الرياح المتغيرة بشكل مفاجئ، ما يُعرف بظاهرة الرياح الشديدة المفاجئة. وقد لوحظ أنه في الأيام التي سبقت الحادث، كانت هناك ظروف للاضطرابات الجوية نتيجة لعواصف الغبار المعروفة بـ “شمال”، ولم يكن معروفاً حينها أن ظروف الرياح الشديدة كانت موجودة على مستوى عكس الحرارة لعدة أيام بعد هذه العواصف.

يُعتقد أن الطائرة قد فقدت سرعتها الأمامية الكافية عند ارتفاع 400 قدم بعد أن هبطت من مستوى رياح تصاعدية إلى مستوى رياح هابطة عندما كانت متجهة للهبوط. وبينما كانت رياح السطح نسبياً هادئة وفي غبار رملي بطول 2000 متر، فإن الرياح على ارتفاع 400 قدم قد كانت تتجاوز 80 عقدة.

وتكتمل الصورة بحقيقة أن الحادث أودى بحياة 40 راكباً من إجمالي 53 كانوا على متن الطائرة، دون أي خسائر في الأرواح على الأرض. هذا الحادث يظل درساً مهماً لصناعة الطيران حول أهمية التقيد بالإجراءات الأمنية وفحص الظروف الجوية بعناية قبل كل رحلة، لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على تفاصيل الحادث على الرابط:
مصدر