حادث طائرة إيبيريا في تينيريفي

في الخامس من مايو عام 1965، وقعت واحدة من أكثر حوادث الطيران القاتلة في تاريخ إسبانيا، حيث كانت طائرة من طراز لوكهيد 1049G-55 سوبر كونستليشن تابعة لشركة إيبيريا للطيران تقوم برحلة من مدريد إلى تينيريفي. الرحلة رقم 401 كانت تحمل على متنها 49 شخصاً.

وفي تمام الساعة 21:17 بالتوقيت المحلي، وبينما كان الطيار يحاول الهبوط في مطار تينيريفي، كانت الرؤية غير واضحة بسبب ضباب كثيف. بينما كان الطيار يرى بداية المدرج بوضوح، لم يكن قادراً على رؤية بقية المدرج، مما دفعه لاتخاذ قرار بالهبوط بشكل منخفض للغاية، ثم قرر الطيار أن يعود لأعلى لإجراء محاولة هبوط أخرى.

لكن، خلال هذه المحاولة للصعود مرة أخرى، اصطدمت الطائرة بجرار كان متواجداً على بعد 50 متراً فقط من حافة المدرج. نتيجة للاصطدام، تعرضت الطائرة لأضرار خطيرة، وفي النهاية انحرفت عن مسارها وسقطت على الحافة الغربية لقناة تحويل مياه نهر روديو. وقد أسفر هذا الحادث المروع عن وفاة 30 شخصاً على متن الطائرة، فيما لم يتضرر أي شخص على الأرض.

من الجدير بالذكر أن الطيار قرر عدم تحويل مسار الرحلة إلى مطار لاس بالماس، على الرغم من الظروف الجوية السيئة، وهو قرار لعب دوراً مهماً في سلسلة الأحداث التي أدت إلى الحادث.