في السادس والعشرين من أكتوبر عام 1929، وقع حادثٌ مأساويٌ يعود للطائرة رقم 195 التابعة لشركة إمبريال إير ويز، وذلك في مياه البحر بالقرب من منطقة سبيتسيا في إيطاليا. كانت الطائرة من طراز شورت كالكتا، والتي كانت تحمل تسجيل G-AADN، ورقم تصنيعها هو 5748.
بحمولة سبعة أشخاص على متنها، ودون وجود ناجين، تواجهت الطائرة بعاصفة قوية ورياح شديدة أثناء رحلتها، مما دفعها للهبوط اضطراريًا في المحيط. للأسف، لم تتمكن الطائرة من البقاء على السطح لفترة طويلة، وغرقت بينما كانت تُجرى بواسطة السفن الإنقاذ.
تعتبر هذه الحادثة واحدة من سلسلة الحوادث الجوية التي شهدتها تلك الفترة، حيث كانت تكن للطائرات تقنيات محدودة في التنبؤ بالظروف الجوية القاسية. وتظهر الحادثة أهمية التحسين المستمر في تكنولوجيا الطيران والملاحة الجوية، بهدف زيادة سلامة الرحلات الجوية وحماية أرواح الركاب والطاقم.
ويُعتبر الحادث درسًا مؤلمًا يجب أخذه في الاعتبار عند تطوير وتنفيذ الإجراءات الأمنية والوقائية في صناعة الطيران، وكذلك في تدريب طواقم الطيران على التعامل مع ظروف الطقس القاسية بشكل فعّال.