في يوم الرابع عشر من أكتوبر عام 1952، وقعت واحدة من الكوارث الجوية الفادحة التي تذكر في تاريخ الطيران، حيث كانت طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة الطيران البرازيلية “ريال” في رحلة من ساو باولو إلى بورتو أليغري في البرازيل. كان على متن الطائرة 28 شخصًا، ولكن الرحلة انتهت بشكل مأساوي بعدما ارتطمت الطائرة بالتضاريس العالية واندلعت في النيران.
يعود سبب هذا الحادث المأساوي إلى خطأ في التوجيه الذي ارتكبته طاقم الطائرة، حيث فقدوا تحديد الموقع الصحيح للطائرة. تعتبر الأخطاء في الملاحة وعدم القدرة على تحديد المواقع بدقة من بين أكثر الأسباب شيوعًا في حوادث الطيران، وكانت هذه الحادثة واحدة من تلك الأمثلة المروعة.
ومن الجدير بالذكر أن الطقس السيئ قد ساهم أيضًا في سوء الأوضاع التي واجهها طاقم الطائرة، حيث قد يكون الضباب أو الطقس العاصف قد قلل من رؤية الطيارين وزاد من تعقيدات المهمة البحرية.
بعدما تم منح الطائرة الإذن بالهبوط، لم يتمكن الطاقم من التمييز بشكل صحيح بين الموقع الفعلي للطائرة والمدرج، مما أدى إلى اصطدامها بالتضاريس الجبلية العالية. الاصطدام أدى إلى اندلاع النيران في الطائرة، وبسبب هذه الكارثة الفادحة، فقد لقى 14 شخصًا حتفهم في الحادث، بينما لم يكن هناك أي خسائر بشرية على الأرض.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الدقة والتركيز الشديدين في عمليات الملاحة الجوية، وضرورة التأكد من المواقع واتباع الإجراءات الاحترازية بدقة لتجنب وقوع حوادث مميتة مثل هذه.