في يوم 24 أكتوبر 1947، وقع حادث تحطم طائرة مأساوي في برايس كانيون، يوتا، أثناء رحلة تشغيلها بواسطة شركة الطيران الأمريكية المعروفة باسم “يونايتد إير لاينز”. كانت الطائرة المنكوبة تحمل رقم الرحلة 608 وكانت في طريقها من لوس أنجلوس إلى مدينة نيويورك.
الطائرة المعنية بالحادث كانت من طراز دوغلاس دي سي-6، وكانت مسجلة بالتسجيل NC37510، وتم تسليمها تحت الرقم التسلسلي 42875/17. وكان على متنها 53 شخصاً، جميعهم لقوا حتفهم في الحادث، فيما لم تسفر الحادثة عن وفيات في الأرض.
تبين أن الحادث ناجم عن اندلاع حريق على متن الطائرة بعد تقرير بوجود نيران على متنها. وتتشابه الحادثة بشكل ملحوظ مع حادث آخر وقع في 11 نوفمبر 1947، والذي كان له نفس السبب الرئيسي.
في تحليل لسبب الحادث، تبين أن طاقم الطائرة قام بنقل الوقود بشكل متعمد أو غير مقصود من خزانات الوقود البديلة رقم 4 إلى خزانات الوقود البديلة رقم 3، وفشلوا في إيقاف عملية التحويل في الوقت المناسب لتجنب فوضى الوقود في خزان الوقود البديل رقم 3.
وفي نتيجة لذلك، تدفق البنزين من خلال خط التهوية الخاص بالخزان البديل رقم 3، وخرج من فتحة التهوية، وتم نقله من جديد بواسطة تيار الهواء، ودخل في مدخل هواء التدفئة داخل القسم المخصص لمدفأة الكابينة.
عند تشغيل مدفأة الكابينة، حدث انفجار واشتعال للنيران. تغذي النيران من مجاري الاحتراق لمصابيح المغنيسيوم المخزنة في مقصورة مدفأة الكابينة. وتعود أسباب هذه الحادثة إلى خلل في التصميم الذي سمح بدخول الوقود المهوى إلى مدخل هواء مدفأة الكابينة.
هذه الحادثة تشكل عبرة هامة بشأن أهمية تصميم الطائرات بشكل دقيق والالتزام بإجراءات السلامة المناسبة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.