في الثاني عشر من أغسطس عام 1972، تعرضت مأساة جوية مروعة لشركة طيران يونايتد في مطار ميدواي بشيكاغو، إلينوي، حيث كانت الطائرة المعنية رحلة رقم 553 تقوم برحلتها من واشنطن إلى شيكاغو. كانت الطائرة من طراز بوينج B-737-222، مع رقم تسجيل N9031U ورقم تسلسلي 19069/75. كان على متن الطائرة 61 شخصًا.
بينما كانت الطائرة تقترب من المدرج 31L وتقوم بعملية الهبوط بدون استخدام تقنية الدقة، وقعت الكارثة الفظيعة. وفي الوقت الذي بلغت فيه الطائرة ارتفاع الهبوط الأدنى، قام الطيار برفع أنف الطائرة لإيقاف الانخفاض. لكن جهاز التحذير من الانحراف بدأ يصدر إنذارات بالانحراف واستمر في الصدور حتى اصطدمت الطائرة بالأرض بعد 17 ثانية من الصوت. تم تدمير الطائرة جراء الاصطدام والحريق التالي.
وكان سبب هذه الكارثة الفظيعة يعود إلى فشل القبطان في ممارسة إدارة الرحلة الإيجابية أثناء تنفيذ هبوط غير دقيق، مما أدى إلى تدهور حرج في سرعة الهواء مما أدى إلى حدوث انحراف لا يمكن استعادة الطيران منه. ومن بين الضحايا البارزين كان النائب عن ولاية إلينوي جورج كولينز، بالإضافة إلى زوجة الشخصية السياسية والمشاركة في فضيحة ووترغيت، إدوارد هانت، دوروثي هانت.
تعتبر هذه الحادثة من بين الكوارث الجوية الهامة التي تجلت فيها أهمية إدارة الرحلات الجوية بشكل فعال والتقيد بالإجراءات الأمنية المطلوبة لضمان سلامة الركاب والطواقم والمجتمعات المحيطة بالمطارات.