حادث تحطم طائرة مكسيكانا في مكسيكو سيتي

في يوم 21 سبتمبر 1969، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية في تاريخ الطيران على أراضي المكسيك، حيث كانت طائرة تابعة لشركة “مكسيكانا” متجهة من شيكاغو إلى مكسيكو سيتي، وهي تقترب من المطار. الطائرة، التي كانت من طراز بوينج B-727-64 وتحمل الرقم التسلسلي 19255/331 وتسجيل XA-SEJ، كانت تقل 118 شخصا على متنها.

وفيما كانت تقترب للهبوط، فإن الطائرة أخطأت في الحسابات ولم تصل إلى مدرج المطار بالشكل الصحيح، مما أدى إلى الهبوط على بعد ميل واحد تقريبًا قبل المدرج، حيث اصطدمت بسفح ترابي بقوة. وبعد هذا الاصطدام، عادت الطائرة للارتفاع مرة أخرى، ولكنها لم تتمكن من استعادة استقرارها بشكل كاف، مما أدى إلى اصطدام جزء من الطائرة، بما في ذلك العجلات الأمامية والجسم الأمامي، بسطح الطريق الحديدي، مما أدى إلى تمزيق الطائرة إلى قطع صغيرة.

وفي هذا الحادث الفظيع، فقد حياتهم 27 شخصا من ركاب الطائرة، في حين لم يكن هناك أي ضحايا على الأرض. تم تحديد سبب الحادث بأنه “غير محدد”، مما يعني أنه لم يتم تحديد سبب محدد للحادث بعد التحقيقات.

يظل هذا الحادث عبر السنين تذكيرًا بأهمية توخي الحذر والدقة في كل تفاصيل عمليات الهبوط والإقلاع، حيث يكمن في هذه التفاصيل الدقيقة فارق بين السلامة والكارثة في عالم الطيران.